اوقفت محكمة الاستئناف بمونبوبوليي الفرنسية، الأسبوع الجاري، جميع إجراءات بيع الباخرة العملاقة "بلادي"، التي تعود ملكيتها الى شركة كوماريت التي تملكها عائلة عبد المولى، وذلك بناءً على الطعن الذي تقدم به دفاع الشركة المالكة للباخرة. وكان مستثمر يوناني قد اشترى، باخرة (بلادي) التابعة لبواخر (كوماريت-فيري)، بعد حجزها من طرف القضاء الفرنسي في شهر يناير 2012 بميناء "سيت" جنوبفرنسا بسبب عدم سداد ديون مستحقة عليها.
وتصل ديون عبد المولى، مالك الشركة، إلى حوالي 219 مليار سنتيم، منها 63,5 مليار سنتيم كديون خارجية، أسفرت عن حجز بواخر الشركة في ميناء الجزيرة الإسباني بأمر من محكمة قادس، بالإضافة إلى حجز آخر بميناء "سيت" الفرنسي صدر عن محكمة مونبوليي.
وكانت عملية بيع باخرة "بلادي"، التابعة للشركة المغربية "كوماريت"، في المزاد العلني قد آلت إلى يوناني بمبلغ مليون أورو٬ وذلك بعد حجزها من طرف القضاء الفرنسي في يناير 2012 بميناء سيت جنوبفرنسا بسبب عدم سداد ديون مستحقة عليها.
وحدد مبلغ البيع، وفق الصحافة المحلية، في 1,6 مليون أورو، غير أن مالك باخرة يوناني لم يتم الكشف عن هويته، اشتراها بمليون أورو خلال المزاد الذي أقيم في 07 ماي 2013.
ويأتي بيع سفينة "بلادي" في المزاد العلني، تنفيذا لحكم قضت به محكمة فرنسية بمونبوليي لفائدة ضابط بحار فرنسي الجنسية، كان يشتغل على متن بواخر شركة "كوماريت٬" وكان يطالب بمستحقات تفوق 127 ألف أورو.
وسيمكن هذا المبلغ من تعويض الدائنين ودفع الأجور المتأخرة للبحارة المغاربة الذين ظلوا عالقين على متن باخرة "بلادي" في ميناء سيت، الذي تنازل مجلس ادارته بالإجماع عن "الديون المستحقة للميناء لفائدة مستحقات البحارة" العاملين بالشركة المغربية.