قال وزير الاتصالات الإيراني محمد حسن نامي الاثنين إن إيران ستخصص لكل مواطن عنوانا شخصيا بالبريد الالكتروني على الانترنت بهدف التفاعل بين السلطات والمواطنين. ولم يتضح ما إذا كانت تلك الخطوة ستضاف إلى القوانين المتعلقة باستخدام الانترنت والتي فرضتها القيادة الإسلامية المحافظة التي تشعر بالقلق من تأثير الثقافة الغربية.
ودعا الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي يتولى السلطة الشهر القادم إلى عدم تدخل الدولة بشكل كبير في الحياة الخاصة للمواطنين ويشمل ذلك تسهيل الرقابة على الانترنت وتخفيف القيود على وسائل الإعلام. وتوضح الأرقام الرسمية أن أكثر من نصف سكان إيران البالغ عددهم 75 مليون نسمة يستخدمون الانترنت. لكن السلطات تحاول فرض قيود على استخدام الانترنت عن طريق أدوات تشمل جهاز رقابة يمنع الدخول على الكثير من المواقع على أساس أنها عدائية أو إجرامية.
وأوقفت السلطات الحكومية في مارس برنامجا يستخدم للالتفاف على جهاز الرقابة. وقال الكثير من الأشخاص أنهم عانوا من بطء سرعة الانترنت قبل انتخابات 14 يونيو وهو أمر اعتبره المنتقدون بأنه استهدف على ما يبدو إعاقة تنظيم تجمعات حاشدة لصالح المرشحين المؤيدين للإصلاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يقل وزير الاتصالات الإيراني ما إذا كانت عناوين البريد الالكتروني ستكون إلزامية أو كيف يمكن أن تؤثر على استخدام الإيرانيين لعناوينهم الخاصة. لكنه قال انه يجب استخدام العناوين الرسمية من اجل الاتصال الالكتروني مع الهيئات الحكومية.
وأضاف أن العناوين الالكترونية التي تستخدم مشغل "ميل دوت بوست دوت آي آر" (mail.post.ir) ستساعد في الحفاظ على خصوصية المواطنين. ومن المقرر إنشاء مراكز بيانات في سائر أنحاء إيران لدعم النظام الجديد.