يعرض الفنان التشكيلي عبد الله بيوت، حاليا وإلى غاية 25 يوليوز الجاري، برواق الشعيبية طلال بالحي البرتغالي بمدينة الجديدة، آخر أعماله الفنية تحت شعار "لمحة بصر". ويجسد الفنان بيوت، من خلال هذه اللوحات التي اختار لها تيمية "ربطة العنق"، تاريخ ربطة العنق وسماتها في جمالية وأناقة الرجل وطريقة لفها وربطها، وأحيانا رفضها نظرا لما تسببه من إزعاج أو ضيق في التنفس لمرتديها. وأوضح الفنان بيوت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة إنجاز هذه اللوحات استأثرت باهتمامه منذ سنتين خلال تنقله صباح مساء ما بين الدارالبيضاء والرباط عبر القطار، حيث لاحظ العديد الموظفين في زي موحد بربطة عنق أنيقة، بعضهم من يتباهى بها والبعض الآخر كانت بالنسبة إليه ضرورة ملحة للعمل. وبخصوص نشأة "ربطة العنق"، أوضح عبد الله بيوت أن الكثير من المؤرخين يرجعون "ربطة العنق" إلى الجنود الكرواتيين في القرن الخامس عشر، حيث كانوا يربطون قطعة قماش بألوان مزركشة حول رقابهم كي يتعرف الجنود الكروات إلى بعضهم بعضا ، وبعد ذلك انتشر استخدام "ربطة العنق" بشكل سريع في بريطانيا وفرنسا. تجدر الاشارة إلى أن الفنان بيوت، المزداد سنة 1968 بمدينة الجديدة، هو مدرس للفنون التشكيلية، وسبق له أن شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية بالمغرب، بالإضافة إلى اشتغاله في مجال الديكور المسرحي (السينوغرافيا)، ومشاركته في العديد من الأعمال المسرحية.