اهتدت السلطات الجزائرية إلى طريقة فريدة للتخلص من مقبّل يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اثناء زيارته للجزائر، وذلك بتلفيق تهم النصب والاحتيال، بعد ردود الفعل التي واكبت سلوكه ذلك والذي اعتبر البعض أنه عبودية ويحط من كرامة الجزائريين.. وفي هذا الاطار أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، نهاية الأسبوع الماضي، إيداع مقبّل يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المدعو الساسي حمزة، الحبس الاحتياطي لاتهامه بالنصب والاحتيال على مواطنين في قضية تعاونية عقارية المعروفة باسم مريم بوعتورة، على إثر شكوى تلقتها المصالح الأمنية، فيما ذهبت بعض المصادر إلى إرجاع توقيفه بناء على مراسلاته التي ينتقد فيها ممارسات السلطات الولائية.
الساسي 54 سنة الذي تدرج في سلك التعليم كمدرّس للغة العربية، صار ناشطا دؤوبا في الجمعيات، بداية كرئيس لفيدرالية الأحياء على مستوى الولاية، ناضل في الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وبعد ميلاد التجمع الوطني الديموقراطي، سارع إلى الانخراط في صفوفه ثم عاد إلى الآفلان، كما جرّب حظه في الانتخابات التشريعية ضمن حزب الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام، وكان محل جدل كبير في المحكمة الإدارية، وبالموازاة ترأس لجنة مساندة برنامج رئيس الجمهورية.
وكان آخر حضور له بدار الثقافة "هواري بومدين"، خلال زيارة الأمين العام بالنيابة للأرندي عبد القادر بن صالح، بحر الأسبوع الماضي، حيث هتف بحياة الرئيس بوتفليقة ودعا لشفائه، ودعاه للترشح لعهدة رابعة معللا ذلك بعشقه لسياسة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى حضوره بانتظام لكل التجمعات والزيارات الميدانية، حيث تابع أكثر من 23 زيارة ميدانية منها.
هذا ويذكر أنه رد على سؤال تقبيل يد هولاند، بعبارة "لست خائنا.. قبّلت يدا نظيفة.. ولو تركوني لاحتضنته"، وهو التصرف التي ترك ردود أفعال سلبية وكانت محل تجاذبات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نعته الكثيرون بكل النعوت الذميمة.