دان مركز حقوق الناس، الفرع الإقليمي بالخميسات، بشدة ما تعرض له قبر فقيد الحركة الحقوقية، المناضل الراحل إدريس بنزكري، ليلة(الاثنين/الثلاثاء)، من عبث من طرف بعض مجهولين عمدوا إلى تكسير شاهد القبر وتشويهه.. وعبر المركز، في بيان له، عن إدانته الشديدة لهذا "الفعل الجبان الذي يضرب في العمق الموروث النضالي للمغرب، والذي يمس شعورنا كحقوقيين أوفياء لأرواح شهداء ومتشبعين بالبناء الديمقراطي الحداثي التقدمي"، وعبر عن استهجانه "لكل من سولت له العبث بمقابر الأموات عموما ومقابر المناضلين خصوصا، معتبرين أن هذا السلوك ينم عن جبن وفكر غادر لا يقوى على المجابهة الفكرية، وإرهابا من نوع جديد".
وشدد بيان فرع المركز على ضرورة "فتح تحقيق صارم وسريع في الحادث لمعاقبة المتسببين في هذا الفعل المستفز"، داعيا "كل المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية حرمة المقابر وإعادة بناء قبر المرحوم بنزكري بما يليق وتاريخه وشخصيته التي أثرت في بناء تاريخ المغرب المعاصر".
كما جدد المركز، من خلال ذات البيان، تضامنه "اللامشروط مع عائلة المرحوم وأصدقائه وكل الجسم الحقوقي والمناضلين الشرفاء." مؤكدا "العزم على المضي على خطى المرحوم إدريس بنزكري للمزيد من المكتسبات الحقوقية، وندعو كل الإطارات الحقوقية والجمعوية والمدنية للتكتل لتفويت الفرصة أمام من يريدون الزج بنا في العهود البائدة وفرملة وثيرة العمل الجدي في ميدان حقوق الإنسان." يختم بيان المركز.