أفادت مصادر قنصلية مغربية بوهران أن المغرب يعد الوجهة الثانية المفضلة للسياح الجزائريين بعد تركيا، وأكدت ذات المصادر أن عدد الأشقاء الجزائريين الذين زاروا المغرب خلال سنة 2012 وصل إلى حوالي 700 ألف سائح جزائري، بعدما كان هذا العدد لا يتعدى مائة ألف في السنوات السابقة، ويعزى هذا الارتفاع إلى نوعية العرض السياحي المغربي سواء من حيث الراحة أو من حيث الأثمنة. ويعتبر المغرب وجهة مفضلة ومنطقة جذب سياحي للجزائريين بحكم القرب الجغرافي والعلاقات العائلية الموجودة بين عدد كبير من الأسر المغربية والأسر الجزائرية، وهكذا إذا كانت تونس ومصر منطقتي جذب سياحي قبل انفجار الثورات العربية، فإن المغرب يظل على الدوام منطقة جذب بالنسبة للجزائريين، خصوصا وأنه يعتبر بلدا راكم تجربة سياحية مهمة منذ الاستقلال إلى اليوم، هذا في الوقت الذي كانت فيه الجزائر وبلدان أخرى قد فضلت قطاعات أخرى كالصناعة الثقيلة بالنسبة للجزائر.
ويأتي هذا الرقم في عدد السياح ليؤكد إمكانات أوجه التكامل بين البلدان المغاربية، وذلك على الرغم من الخلافات السياسية واستمرار إغلاق الحدود الجزائرية المغربية، وهو المشكل الذي ما فتئ المغرب يدعو إلى تجاوزه دون أن يلقى الآذان الصاغية عند الجيران الجزائريين. وفي المقابل فإن الجزائر لا تمثل منطقة جذب سياحي بالنسبة للسياح المغاربة. إذ أن وجهة المغاربة عادة ما تتوجه إلى الجارة الإيبيرية وذلك قبل أن تصبح تركيا وجهة منافسة لها.
ويعزو الاختصاصيون ضعف الاجتذاب الجزائري إلى قلة البنيات الاستقبالية، وذلك على الرغم من المؤهلات السياحية التي تتميز بها عدد من المناطق والمدن الجزائرية.