محمد المشهوري من الأقلام الصحفية الرائعة في الساحة الإعلامية المغربية، وهو واحد من الكتاب القلائل في المغرب الذين يشدونك إلى كتاباته ولو أنك غير مستعد أصلا للقراءة.
هو اسم من الأسماء التي تعمل في صمت، وللمشهوري قدرة غريبة على الكتابة التهكمية التي غالبا ما يمتع بها أصدقاءه على صفحته بالفيسبوك.
ورغم أن الزميل المشهوري له متسع للكتابة بصفته رئيسا للتحرير لجريدة الحركة، فهو لايريد أن يعكر العلاقات "السمنية العسلية" للأحزاب المشاركة في الحكومة وحزبه واحد منها. ويختار المسكين أن يكتب مايخالجه من أفكار في صفحة الفيسبوك التي غالبا ما تنسى بفعل الكتابات التافهة لآخرين يأتون من بعدك.
ولكي نؤرخ لما كتبه المشهوري أمس في الفيسبوك، ورماه للناس لقراءته، نعيد نشره لما فيه من نقاط كثيرة بين السطور.
محمد مشهوري على إيقاع قصيدة "المطعم البلدي"، نقول إذا كان لإسبانيا "دون كيشوت دي لا مانتشا"، فإننا في المغرب نفخر بأنه لدينا "دون شباط دي لا بياسا".
لما أصبح "الدون ديالنا" زعيما لحزب شعاره "المغرب لنا لا لغيرنا"، عادت بي الذاكرة إلى أيام الطفولة، حيث كانت عندي "بشكليطة"، أحرص على إصلاح أعطابها بنفسي.
كان عندي "الموزيط" وفيه العدة كاملة( السولسيون، البياسات، الحرش ديال الوقيد، البومبة، والساروت ديال 10 والراكول)، وبالتالي لم أكن في حاجة للذهاب عند السكليس.
دارت الأيام، وأصبح السكليس رقما مهما في المعادلة ديال السياسة الكبيرة ديال البلاد، وندمت على السنين التي قضيتها أقرأ ليل نهار لكبار الكتاب والفلاسفة.
"السكليس" أصبح مثل الأخطبوط، له أرجل تلسع في كل مكان، تارة "تعدل" مع بنكيران، وأخرى تمهد ل"تبليص" الإخوان، أو تكيل الاتهام صوب كل الجهات.
آخر ما أبدعه "دون شباط" بعد الانتخابات الجزئية، كلامه عن "نجاح مرشحي وزارة الداخلية"، وكأن هذه الأخيرة أصبحت حزبا يرشح للانتخابات، ومهد لذلك بالقضية المفتعلة عن سيدي قاسم.
"دون شباط" كثرت عليه الطواحين، وتشابهت عنده الوزارات بالأحزاب. وبدورنا نسأله: من هي الوزارة التي رشحت الفائز عن حزبه في أزيلال دمنات؟ هل هي وزارة الوفا "اللي ما عندش أوباما لباباه بحالها؟" أم وزارة معزوز التي لا تعرف ما يقع عند الجالية؟ أم وزارة دويري التي لا تعرف معادن البلاد من ترابها؟ أم أم ....؟
"دون شباط" عليه أن يهتم بشئ واحد: "فك حريرتو مع حزبه الطاعن فيه" وفي " لا توريفيل ديال فاس".
راه كن ما كان برنوصي ولد الدوار اللي تولدت فيه، كن وريتو الحوتة منين كتبول ؟" راه سكليس، وكيعرف يخدم السطل باش يعرف بلاصة البياسة. حتى أنا سكليس ديال الحوت !!!!