أفاد تقرير أنجزه صندوق الأممالمتحدة للسكان، أن معدل الخصوبة لدى المراهقات المغربيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و17 سنة لم يعد يتجاوز 17 في الألف، مقابل 43 في الألف في العالم العربي، و49 في الألف معدل خصوبة هذه الفئة في العالم.
وكان البحث الوطني الديموغرافي الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2010، قد نبهت المعطيات التي حصل عليها، إلى أن المغرب يهدده انقلاب في الهرم السكاني، قياسا مع التراجع السريع والانحدار الصاروخي لمعدلات الخصوبة في العالمين الحضري والقروي.
وأكدت نتائج البحث، أن مغربية واحدة كانت تنجب في بداية الستينات2، 7 من الأطفال في حياتها، لكن في سنة 2010 فالعدد لم يعد يتجاوز19، 2 من الولادات الحية ، أي أطفال أقل عما كان عليه الحال منذ خمسين سنة.
وأشار البحث إلى أن الانخفاض الحاصل في الخصوبة يعكس بروز نزعة فردية على حساب القيم المجتمعية، فبالمقارنة مع دول الجوار يشير التقرير، فإن المغرب أصبح في طليعة الدول العربية، بالنسبة لانتقال خصوبته، ومقارنتها بأوروبا، حيث لم تعد تفصله إلا بضعة أعشار عن فرنسا.
ولفت التقرير إلى أن السنوات الأخيرة كانت حاسمة بالنسبة لانخفاض الخصوبة الشديد، حيث بلغ مؤشر الخصوبة46، 2 سنة 2004، وكان من الممكن أن يبقى في هذا المستوى، لكنه في ظرف 6 سنوات انخفض بوثيرة ناهزت 2 في المائة سنويا.
أما على المستوى الجهوي فقد ظلت الخصوبة متجانسة يؤكد نفس التقرير،حيث لايزيد الاختلاف من جهة لأخرى عن طفل واحد،فالجهة الأكثر خصوبة هي جهة مراكش تانسيفت الحوز، والأقل خصوبة حددها التقرير في الجهة الشرقية.