ما يزال مسلسل إجراءات التقشف الحكومية في التطبيق، فمع بداية العام الجديد، امتدت مساوئ الأزمة الإقتصادية في إسبانيا لتلحق بالإعانة الحكومية التي كانت الحكومة المركزية الإسبانية تمنحها للأطفال حديثي الولادة والتي كانت تقدر ب2500 يورو. ولم تمض سوى ثلاث سنوات على البدء في توزيع الإعانات عام 2007 حتى قامت الحكومة بإلغائها ضمن خطط التقشف بعد أن استفاد منها العام الماضي قرابة نصف مليون أسرة. وتم تطبيق القرار اعتبارا من العام الجديد الذي بدأ أمس السبت. وكانت الحكومة تخصص المبلغ بمثابة هدية للعائلات التي ترزق بمولود حديث أو تتبنى طفلا ضمن جهود تشجيع الانجاب، الا أن تفاقم الأزمة المالية وتخييم شبح البطالة على أربعة ملايين شخص بأنحاء البلد الأوروبي (20% من جملة السكان) اضطر الحكومة لإلغاء هذه الإعانة الإجتماعية. وبلغ عدد المواليد في إسبانيا 492 الف و931 طفلا في 2009 ، وهو أول عام تسجل فيه نسبة مواليد منخفضة بعد عشرة اعوام من الزيادة، وفقا للبيانات الرسمية. وتسلمت عائلات 490 الف طفل حديثي الولادة ومتبنى عام 2008 نحو مليار و233 مليون يورو ضمن هذه الإعانة التي انقطعت في 2010.