قال البروفيسور عبد اللطيف بن إيدر رئيس مصلحة الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. اليوم الإثنين. أنه يتم في المغرب تسجيل حوالي 110 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة كل سنة.
وأوضح البروفيسور بن إيدر. الذي استضافه راديو 'ميدي 1' بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان. أن "مؤشرات الإصابة بداء السرطان بالمغرب تقترب من 110 حالة إصابة جديدة لكل 100 ألف كل سنة. أي ما يقرب من 30 ألف حالة جديدة لداء السرطان على صعيد التراب الوطني".
وأبرز البروفيسور. وهو أيضا عضو في اللجنة العلمية لجمعية للا سلمى لمكافحة داء السرطان. أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى ويمثل 36 في المائة من حالات الإصابة لدى النساء. متبوعا بسرطان عنق الرحم ب 12 بالمائة. في حين أن سرطان الرئة يوجد في المرتبة الأولى لدى الرجال حيث يمثل ربع حالات الإصابة. يليه سرطان غدة البروستات والجهاز الهضمي.
وأضاف أنه من أجل مكافحة هذا المرض. فإن استراتيجيات المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان لجمعية للا سلمى تتركز حول إنشاء مراكز مخصصة لسرطان الثدي وعنق الرحم بهدف التشخيص المبكر لهذه الأمراض وتوفير علاج فعال.
وتابع أنه في هذه المراكز يتم التكفل بالمرضى منذ التشخيص إلى غاية العلاج. سواء أكان العلاج عن طريق الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
ومن أجل تجنب الكشف المتأخر للمرض. قال البروفيسور إن المبادرات الأولى لجمعية للا سلمى لمكافحة السرطان تتمثل في تحسيس الساكنة بأهمية التشخيص المبكر. داعيا خاصة النساء للقيام بمراقبة منتظمة. وأساسا عند شعورهن بوجود ورم صغير في الثدي. وكذا عدم التردد في كل مرة يزرن مركزا صحيا لأي استشارة للقيام بفحص سرري للثدي.
وأضاف أن المبادرات الأخرى التي تقوم بها الجمعية في حملاتها المتعددة. تعمل على تشجيع الأفراد على تبني نمط حياة صحي. من خلال نصحهم بتناول المزيد من الخضروات والفواكه. وعدم الإفراط في أكل اللحوم وتجنب الدهون الحيوانية. مع التأكيد على أن ممارسة النشاط البدني الذي يساعد على تفادي العديد من أنواع السرطان. ثاني مرض قاتل في العالم بعد أمراض القلب والشرايين.
وحسب المنظمة العالمية للصحة. فإن عدد ضحايا السرطان في تزايد مستمر. حيث يتسبب هذا الداء في وفاة ثمانية ملايين شخص سنويا عبر العالم . ولاسيما بسبب التدخين والعادات الغذائية السيئة. متوقعة أن يصل عدد المصابين في أفق 2030 إلى 11 مليون شخص.