أوقفت المصالح الأمنية ممرضا يشتغل بأحد المستوصفات بمدينة سلا، بتهمة تزوير شواهد طبية ومنحها للراغبين فيها من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمدن سلا والرباط.
وكان المتهم الأربعيني يمنح الشواهد الطبية بعد توقيعها بخاتم أحد الأطباء دون علمه، مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى ثلاثمائة درهم تتضمن أمراضا وهمي.
وتفجرت هذه الواقعة الخطيرة، تقول جريدة الخبر، بعد أن تقدم الطبيب بشكاية في الموضوع حول مجهول يستغل طابعه الرسمي في ختم الشواهد الطبية وهو غير مسؤول عنها ولم يخضع أصحابها لأي فحص بعيادته، وبعد تعميق البحث من طرف عناصر الشرطة القضائية توصلت هذه الأخيرة للفاعل الحقيقي، وهو ممرض يشتغل بأحد المستوصفات بالمدينة العتيقة بمدينة سلا.
واعترف الممرض بتسليمه هذه الشواهد المزورة لتلاميذ، يبررون بها غيابهم عن فصولهم الدراسية بمدينة سلا، على الخصوص، بعد أن يتكلف شريك آخر، يجري البحث عنه حاليا بسلا، بالتنقيب عن أشخاص وتلاميذ زبناء يرغبون في الحصول على شواهد مدرسية لقضاء مصالح إدارية أو مدرسية.
وقامت المصالح القضائية، وفقا لذات الجريدة، بالاستماع إلى الكثير من الأشخاص الذين استفادوا من الشواهد الطبية من طرف الممرض الذي تمت إحالته، صباح أمس على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا لمواجهته بالتهم المنسوبة إليه.