أحالت عناصر الشرطة القضائية لعين الشق، أمس الخميس، على وكيل الملك عصابة إجرامية يتزعمها مواطن نيجيري نصبت على مجموعة من المواطنين بحي سيدي معروف بالدار البيضاء.
وكان العصابة، التي يتزعمها مواطن حامل للجنسية النيجيرية ويقطن بمنطقة سيدي معروف، تتصيد ضحاياها من نفس المنطقة، حيث يوهمهم زعيم العصابة بكونه يتحدر من إحدى الأسر المقربة من العائلة الحاكمة بنيجيريا، وأن خلافات بين أفرادها فرضت عليه الهروب إلى المغرب رفقة أحد الأشخاص، خوفا من أن يتم اغتياله من قبل بعض أفراد عائلت.
وكان زعيم العصابة، تقول جريدة الخبر وفقا لما اوردته اليوم، يؤكد لضحاياه أنه عند فراره من نيجيريا اضطر إلى صبغ الأموال التي جلبها معه بمادة سوداء اللون حتى يتمكن من إدخالها إلى المغرب بسهولة، ولا يتعرض لأية عملية اعتداء أو سرقة في الطريق.
وبعد طمأنة الضحية واقتناعه بالرواية المذكورة، يكشف له زعيم العصابة بأن إعادة الأموال إلى أصلها يتطلب منه محلول خاص يستورد عبر أحد الوسطاء من ألمانيا، وأنه لا يمتلك قيمته التي تبلغ 12 ألف درهم، لأن كل أمواله داخل تلك الحقيبة المليئة بالأوراق السوداء.
وقامت المصالح الأمنية، بعد تناسل الشكايات عليها، تشير ذات الجريدة، بضرب مراقبة مشددة على المعنيين بالأمر، لتتمكن خلال بضع ساعات من إلقاء القبض على النيجيريين وهما في حال تلبس أثناء قيامهما بعملية إزالة المسحوق الأسود عن ورقة نقدية من فئة 10 أورو بواسطة القليل من المحلول الذي لديهما وهي غير كافية، وأنهما بحاجة إلى مزيد من المحلول لإرجاع العملات الصعبة المقدرة بملايير الدراهم إلى أصلها.
وكشف البحث مع النيجريين الموقوفين، واللذين يبلغان من العمر 28 و31 سنة، تورط مهاجرين سريين في عمليات النصب والاحتيال، مازالوا في حالة فرار، وأن العصابة مكونة من أزيد من 7 أشخاص ينحدرون من الجنسيتين السينغالية والنيجرية ويقطنون بأحياء الألفة والحي الحسني وسيدي معروف.