أكد وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة. أمس الأربعاء بلندن. أن طرح المغرب لسندات سيادية في السوق الدولية بقيمة 5ر1 مليار دولار. على شطرين. لقيت نجاحا كبيرا.
وأوضح بركة في تصريح له أن نجاح العملية نابع من كونها المرة الأولى التي يلجأ فيها المغرب إلى طرح سندات سيادية وفق العملة الأمريكية الدولار.
وتتوزع العملية على شطرين. حيث طرح المغرب في الشطر الأول سندات سيادية بقيمة مليار دولار بفائدة 4,25 في المائة على مدى عشر سنوات. فيما يهم الشطر الثاني طرح سندات بقيمة 500 مليون دولار على مدى 30 سنة وبسعر فائدة يبلغ 5,5 في المائة.
وأبرز وزير الاقتصاد والمالية أن طرح المغرب سندات بالدولار الأمريكي لفترة تصل إلى ثلاثين سنة يعد "سابقة فريدة من نوعها بالنسبة لبلدان المنطقة. موضحا أن المملكة تعد البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز خلال السنة الجارية.
وأضاف في السياق ذاته أن قلة قليلة جدا من البلدان على المستوى الدولي استطاعت طرح سندات على مدى ثلاثين سنة.
كما شدد على أن نجاح العملية التي قام بها المغرب ينبع أيضا من قدرته على انتزاع نسب فائدة تعد الأضعف من نوعها بالنسبة للقارة الإفريقية. مشيرا إلى أن المغرب لم يسبق أن استفاد من نسبة فائدة تبلغ 4,25 في المائة بالنسبة للسندات الخاصة بعشر سنوات منذ سنة 2003. كما أن نسبة 5,5 في المائة بالنسبة للسندات المتعلقة بفترة ثلاثين سنة تعد نتيجة غير مسبوقة.
واعتبر أن عملية طرح المغرب لسندات سيادية في السوق الدولية بقيمة 1,5 مليار دولار. تعكس ثقة المستثمرين والفاعلين المؤسساتيين والماليين الدوليين في المملكة. لاسيما بفضل الاستقرار السياسي الذي تتمتع به والإطار الماكرو اقتصادي الملائم.
ومن شأن هذه العملية أن تمكن من تعزيز احتياطيات المغرب من العملة الصعبة. حيث ستسمح للمملكة بتوفير موارد مالية تمكن من تغطية واردات السلع والخدمة لمدة تقارب الخمسة أشهر.
وكان الوفد المغربي. الذي أشرف على عملية طرح السندات السيادية. قد قام بجولة ماراطونية قادته إلى عدد من أبرز الأسواق المالية العالمية. ومن بينها على الخصوص أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) ونيويورك وبوسطن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ثم لندن (بريطانيا) كما أجرى اتصالات مباشرة مع عدد من المسؤولين الماليين في ميونيخ (ألمانيا).
وقد حظي طرح هذه السندات. والتي تكرس ولوج المغرب إلى الأسواق المالية التي تتعامل بالدولار الأمريكي. بدعم ومواكبة من طرف أربعة أبناك عالمية تشمل (باركليز بنك بي إل سي) و(بي إن بي باريبا) و(سيتيغروب غلوبل ماركت ليميديت) و(ناتيكسيس).