انعقد أمس الخميس فاتح نوفمبر 2012 الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة تحت رئاسة عبد الاله بنكيران وذلك للمدارسة و المصادقة على عدد من النصوص القانونية و التنظيمية.
وخلال هذا الاجتماع تمت الموافقة على القوانين المتعلقة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المعروضة على المجلس. وفي هذا الاطار وافق المجلس على عدد من مشاريع القوانين بالموافقة على اتفاقيات دولية تم اعتمادها من قبل الحكومة السابقة، تتمثل أولا في مشروع قانون رقم 12-124 بالموافقة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة المعتمد بنيويورك في 18 ديسمبر 2002 من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما صادق المجلس الحكومي على مشروع قانون رقم 12-125 بالموافقة على البروتوكول الاختياري لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، الموافق عليه بنيويورك في 6 أكتوبر 1999 من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما تمت الموافقة على مشروع قانون رقم 12-126 بالموافقة على البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية، الموقع بنيويورك في 16 ديسمبر 1966. علما أن الفصل 55 من الدستور ينص على أن الاتفاقيات ذات العلاقة بحقوق الانسان تنتهي مسطرة المصادقة عليها بالإحالة على البرلما.
من جهة أخرى وافق المجلس على عدد من النصوص التي تقدم بها وزير الشؤون الخارجية و التعاون وتشمل اتفاق بين حكومة المملكة المغربية و حكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية بشأن تشجيع و حماية الاستثمارات، الموقع بتاريخ 15 يونيو 2012. في إطار العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين حكومة المملكة المغربية و حكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية و تشجيع و حماية الاستثمارات بينهما على أساس المساواة في المعاملة و تبادل الامتيازات، يقوم كل طرف بحكم هذه الاتفاقية بتشجيع مستثمري الطرف الآخر قصد إنجاز استثمار فوق ترابه و يقبل هذه الاستثمارات طبقا لقوانينه. كما يمنح لهذه الاستثمارات معاملة عادلة و منصفة لا تقبل أفضلية عن تلك التي يمنحها في ظروف مشابهة لمستثمريه، إضافة إلى ضمان حرية تحويل رؤوس الأموال و الأجور و الرواتب بعملة قابلة للتحويل و العائدة لمواطني أحد الطرفين المتعاقدين.
بعد ذلك، تدارس المجلس و صادق على مشروع قانون رقم 12-64 ، تقدم به الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني نيابة عن السيد وزير الاقتصاد والمالية، ويقضي بإحداث هيئة مراقبة التأمينات و الاحتياط الاجتماعي و بسن المراقبة على عمليات التقاعد.
ويهدف هذا المشروع، إلى إعطاء استقلالية لجهاز مراقبة التأمينات والتقاعد والاحتياط الاجتماعي على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة وكذا فيما يخص مراقبة الجهاز البنكي وسوق الرساميل الوطني. كما يهدف هذا المشروع كذلك إلى إخضاع قطاع التقاعد والاحتياط الاجتماعي على مراقبة الهيئة واحترام قواعد احترازية تضمن ديمومتها وملاءاتها المالية وتوازنها الإكتواري.
وبالمصادقة على مشروع هذا القانون يتممم مسلسل إصلاح أجهزة الرقابة للقطاع المالي المرتكز على مده بكل الصلاحيات والمهام التي تضمن استقلاليته، قصد تتبع ومراقبة هذا القطاع واتخاذ كل التدابير للحفاظ على مناعته. وقد عرف نشاط سوق التأمين بالمغرب نموا متواصلا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح قطاع التأمين يتبوأ مكانة متميزة داخل القطاع المالي الوطني، بحيث أن الأقساط الصادرة عن مقاولات التأمين و إعادة التأمين شهدت ارتفاعا بنسبة 165 بالمائة ما بين 1997 و 2010 منتقلة بذلك من 3،8 مليار درهم إلى 9،21 مليار درهم ، في حين انتقلت الاحتياطات التقنية خلال نفس المدة من 3،32 مليار درهم إلى 6،96 مليار درهم، كما انتقلت الأموال الذاتية من 4،4 مليار درهم إلى 8،27 مليار درهم.
وصادق مجلس الحكومة في ذات الاجتماع، على مشروع مرسوم رقم 612-12-2 يغير و يتمم القرار الصادر في 28 سبتمبر 1955 بشأن مراقبة نظافة لحوم الأسواق، تقدم به السيد وزير الفلاحة و الصيد البحري.
وسيسمح هذا النظام الجديد بتنقل اللحوم من المجازر بين البلديات في جميع انحاء البلاد، وتشجيع المبادرة الخاصة في إحداث وغدارة المجازر وتطوير شبكة للنقل المبرد مطابقة للتشريعات والقوانين الجاري بها العمل.
يأتي اعتماد هذا المرسوم الجديد نتيجة التزام الحكومة بدعم هذا القطاع يشكل خطوة هامة في تطوير هذا القطاع ويهدف على تشجيع الاستثمار الخاص، وتنظيم العرض وتحسين الجودة لصالح المستهلك، وكذلك تشجيع الثروة الوطنية والفصائل المحلية إنتاجا وتسويقا.