تبدأ اليوم الاثنين المرحلة الأولى من انتخاب البابا الجديد لأقباط مصر وخليفة البابا شنودة الثالث الذي توفي في مارس الماضي بعد أن ظل لنحو أربعة عقود على رأس الكنيسة. ويجري التصويت في سياق تطورات تعيشها مصر مع تولي الإسلاميين السلطة والجدل الذي يجتاح المجتمع المصري حول دور الدين داخل الدولة والمجتمع.
وأصيب خمسة أقباط الأحد في صدامات بين مسيحيين ومسلمين في محيط كنيسة داخل قرية بجنوب القاهرة، وفق ما أفاد مصدر امني مصري.
واندلعت الصدامات حين حاول مسلمون من سكان القرية منع مسيحيين أقباط أتوا من قرى أخرى من الوصول إلى الكنيسة لحضور قداس الأح.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان الهدوء عاد الى قرية عزبة ماركو في محافظة بني سويف بعد تدخل قوات الامن المصرية.
وشهدت مصر اخيرا صدامات بين الاقباط الذين يمثلون ما بين ستة وعشرة في المئة من عدد السكان ومسلمين، وخصوصا في المناطق الريفية، واسفرت احيانا عن سقوط قتلى.
ويأتي هذا الحادث عشية تصويت اقباط مصر الاثنين لاختيار زعيم روحي جديد لهم خلفا للبابا شنودة الثالث الذي رحل في مارس الماضي، في اجواء من القلق والتوتر بشأن وضعهم في ظل حكومة يقودها الاسلاميون.
ويتنافس خمسة مرشحين هم اثنان من الاساقفة وثلاثة من الرهبان ليصبح احدهم بابا الاسكندرية وبطريرك افريقيا على الكرسي الرسولي للقديس مرقس الثامن عشر بعد المئة.
وسيقوم مجلس يضم 2405 اعضاء من كبار رجال الدين ومسؤولين اقباط حاليين وسابقيين ونواب اقباط في مجلس الشعب وأعضاء مجالس محلية وصحافيين اقباط بالتصويت الاثنين في المرحلة الاولى لاختيار الباب.