قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني إن المغرب ما يزال ملتزما بحسن نية ومستعدا للتفاوض بشأن قضية الصحراء. على أساس المعايير التي حددها مجلس الأمن وبناء على مبادرة الحكم الذاتي.
وأكد العمراني. في حديث لصحيفة "لوسوار" نشرته في عددها اليوم الأربعاء. أن المملكة المغربية ما تزال ملتزمة بحسن نية ومستعدة للتفاوض على أساس المعايير التي حددها بوضوح ومرات عدة. مجلس الأمن. وبناء على مبادرة الحكم الذاتي التي وصفها المجتمع الدولي بالجدية والواقعية وذات المصداقية.
ويأتي هذا التصريح أياما قليلة قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها ما بين 27 أكتوبر الجاري و13 نونبر المقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لكل من المغرب والجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف بجنوب الجزا.
وأشار العمراني إلى أن إيجاد حل سياسي قائم على الواقعية وروح التوافق هو الكفيل بحل النزاع الإقليمي للصحراء. مضيفا أن الغالبية العظمى من المجتمع الدولي تدعم وجهة النظر هاته. وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة.
وذكر الوزير. في هذا الصدد. بأنه منذ سنوات والولاياتالمتحدة تتبنى موقفا ثابتا يشير بوضوح إلى أن مخطط الحكم الذاتي المغربي جاد وواقعي وذو مصداقية. وبرأي الولاياتالمتحدة. يضيف الوزير. فإن مبادرة الحكم الذاتي تمثل مقاربة تتضمن إمكانات تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى إدارة شؤونها بنفسها في سلام وكرامة.
وفي إشارة إلى الغياب الفعلي للاتحاد بين بلدان المغرب العربي. عبر العمراني عن أسفه للتكلفة الهائلة المترتبة عن غياب هذا الاتحاد. ويتعلق الأمر. برأيه. بوضع غير مفهوم. بالنظر إلى أن هذه التكلفة تفوق إمكانات هذه البلدان.
وذكر الوزير بأن كريستوفر روس سيزور منطقة شمال إفريقيا وعددا من العواصم الأوروبية. وذلك بهدف إنعاش مسلسل المفاوضات لإيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وفقا لمضمون المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 غشت الماضي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة الذي جدد التأكيد على أن الأممالمتحدة لا تعتزم إدخال أي تغييرات على مهامها في مجال الوساطة التي تتوخى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع. مقبول من لدن الأطراف. ضمن الإطار المحدد من قبل مجلس الأمن.