تمكن عبد الله بوانو من الفوز على عبد العزيز العماري في انتخابات رئاسة فريق العدالة والتنمية بالغرفة الاولى من البرلمان وذلك بحصوله على 62 صوتا من أصل 88 صوتا ليحتل بذلك مكان العماري الرئيس السابق لفريق حزب المصباح.
صعود بوانو لرئاسة فريق حزب الاسلاميين بمجلس النواب يعيد إلى الواجهة الجدل الدائر حول مواقف الرجل التي كانت مثار نقاش داخل و خارج الحزب، على اعتبار ان المحامي بوانو استطاع ان يجذب إليه الانظار ويخلق حوله الزوابع الاعلامية بعد انتقاداته المتكررة للحكومة، التي يقودها حزبه وخاصة تلك التي طالت محند العنصر، وزير الداخلية، مما جعله أحد الاسماء المغضوب عليها من قبل الامين العام عبد الاله بنكيران.
فوز عبد الله بوانو بهذا المنصب رغم استبعاد عضويته من طرف بنكيران يطرح أكثر من سؤال حول منهجية عمل الفريق النيابي للحزب ومدى انفلاته من قبضة توجهات بنكيران، خاصة بعد سلسلة الانتقادات التي كان الفريق يوجهها للحكومة رغم مشاركة وقيادة الحزب لها.
كما ان هذا الصعود يمكن ان يؤوّل على انه تعبير عن منهجية الحزب القاضية باللعب على الحبلين في توزيع ذكي للأدوار حتى لا يفلت الضارع وأصوات الناخبين من الحزب الذي بدأ يفقد بريقه لدى المواطنين بعد قرابة عشرة أشهر من ممارسة لعبة السلطة.
يشار أن عبد الله بوانو يعتبر من صقور العدالة والتنمية وهو من قيادات الحزب التي أثارت الكثير من الانتقادات بشأن لائحة الولاة والعمال التي سهر رئيس الحكومة ووزير داخليته على إعدادها قبيل بضعة شهور، وهي الانتقادات التي أقلقت عبد الإله بنكيران كثيرا، ووضعته في موقف حرج شديد مع حلفائه السياسيين في الحكومة.