وقعت الأطراف السودانية اليوم السبت 17 غشت بالخرطوم، على وثائق الفترة الانتقالية، وذلك بعد نحو ثمانية أشهر من الاضطرابات التي بدأت بتظاهرات حاشدة ضد الرئيس المخلوع عمر البشير. ووقع الاتفاق كل من أحمد ربيع، ممثلا لقوى الحرية والتغيير، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) عن المجلس العسكري الانتقالي، بحضور الوسيط الإفريقي إلى السودان، محمد حسن ليبات، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي، ورؤساء دول، وممثلو وفود عدد من دول الجوار فضلا عن ممثلين لمنظمات دولية وإقليمية وشخصيات سياسية. وجاء توقيع الوثائق (الإعلان السياسي والإعلان الدستوري)، بعد أن اتفق الطرفين في 17 يوليوز الماضي على مضامين الإعلان السياسي، وكذا التوقيع يوم 4 غشت الجاري، بالأحرف الأولى، على وثيقة الإعلان الدستوري والتي من شأنها أن تمهد الطريق لنقل السلطة إلى هيئة انتقالية جديدة مؤلفة في غالبيتها من مدنيين. ويأتي التوقيع على هاتين الوثيقتين ثمرة أسابيع من المفاوضات الشاقة، بين الطرفين بوساطة من الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا قصد الخروج بالبلاد من حالة المأزق السياسي، الذي عاشته على امتداد شهور. وسيعقب التوقيع على الوثيقتين الإعلان غدا عن تشكيل مجلس السيادة وحل المجلس العسكري، فيما سيؤدي بعد غد الاثنين أعضاء مجلس السيادة اليمين الدستورية.