عرف إقليم مدينة بوجدور ظهر يوم الجمعة المنصرمة حدثا بارزا تجلى في افتتاح أكبر مسجد على صعيد حواضر أقاليم الصحراوية الجنوبية و اطلق عليه اسم مسجد الحسن الثاني وأكد السيد دحمان الدرهم رئيس مؤسسة سي أحمد الدرهم ان مسجد الحسن الثاني الذي شيدته مؤسسة الدرهم يعتبر معلمة تاريخية ستكون بالتأكيد إضافة جديدة ستعزز بلا شك البنية التحتية للإقليم ومشاريع التأهيل الحضري التي فتح ورشها منذ مدة حيث اشرف عامل الاقليم السيد ابراهيم بن ابراهيم إلى جانب دحمان الدرهم و المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية عبد السلام ماء العينين بإفتتاح هذه المعلمة مرفوقا بعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشيوخ وأعيان القبائل، بالإضافة إلى عدد من الأئمة والعلماء وجموع المصلين، وقد أدى الجميع صلاة الجمعة بهذا المسجد أعقب ذلك الإنصات الى خطبة الجمعة التي تناول فيها خطيب المسجد فضل بناء المساجد والمحافظة عليها والتعاون على صيانتها… هذا وقد بني المسجد على مساحة تبلغ 5900 م/م، ممول من طرف مؤسسة الدرهم للأعمال الاجتماعية بغلاف مالي يتجاوز مليار سنتم تفوق طاقته الاستيعابية 4000 مصلي ومصلية، فيما ابرز المندوب الاقليمي لوزارة الاوقاف,و الشؤون الاسلامية ببوجدور محمد ماء العينين أهمية تشييد هذا المسجد الذي تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية المغربية العريقة سيستخدم كمراكز لتجميع عموم المسلمين في المناسبات الدينية المختلفة وأداء الصلوات وإقامة وإلقاء الدروس الدينية ومحاربة الأمية وما شابه ذلك ، مما سيترك عميق الأثر في دعم أواصر الأخوة والمحبة وروح التكافل والتراحم عبر إتباع المذهب المالكي الوسطي والرجوع الى إمارة المؤمنين قدوة واعتبارا. كما عبر العديد من المواطنين والساكنة عن ارتياحهم الكبير لافتتاح هذا الصرح الذي سيمتص اكتضاض المصليين الذين تعج بهم المساجد الأخرى للمدينة خصوصا صلاة الجمعة.وسيساهم هذا الصرح الديني في تقريب المسجد من ساكنة هذه الأحياء وجعلها تنعم باداء شعائرها الدينية في اجواء جد مناسبة خاصة وشهر رمضان الأبرك على الأبواب . مسجد الحسن الثاني ببوجدور يترآى على بعد كلمترات في الطريق من العيون الى مدخل بوجدور بصومعته الشاهقة كما يتميز المسجد بالاضافة الى قاعة للصلاة، توفره على قاعة الوضوء، دورة المياه، مدرسة قرآنية، مكتبة ومتحفا . بالإضافة إلى تلبيسه بزخارف "الزليج" أو فسيفساء الخزف الملون على الأعمدة والجدران والحفر على خشب الأرز، الذي يجلِّد صحن المسجد وأعمال الجبص المنقوش الملون في الحنايا والأفاريز.