وقعت مساء أمس الإثنين 18 فبراير، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها زوجة وأم في الأربعينيات من عمرها، بعدما أقدم زوجها على ذبحها من الوريد الى الوريد، وحرق جثتها داخل منزلهما الكائن بدوار درايد التابع لنفوذ جماعة سيدي بيبي، بإقليم اشتوكة آيت باها. وفي تفاصيل الواقعة المؤلمة التي اهتزت على إثرها ساكنة المنطقة، وقع شجار عنيف بين الضحية التي تبلغ من العمر 45 سنة، وبين الجاني البالغ من العمر حوالي 54 سنة، حول المنزل الذي تعود ملكيته للزوجة عن طريق الإرث، حيث في كل مرة يقع النزاع حول نية الزوج تقسيم بيت الزوجية، وهو الأمر الذي وصل مداه للمحاكم. واستغل القاتل هذه المرة غياب أولاده الثلاث، أصغرهم لا يتجاوز 8 سنوات وأكبرهم يبلغ 16 سنة عن المنزل، للاستفراد بزوجته وذبحها بشكل وصف بال"مروع"، قبل أن يشعل ألسنة النار بالغرفة التي ارتكب فيها الجريمة في محاولة منه لتمويه رجال الأمن بكون النيران اشتعلت داخل البيت لإخفاء معالم جريمته البشعة. وفور نشوب الحريق داخل المنزل، ربط الجيران اتصالا بمصالح الدرك الملكي بسيدي بيبي، يشعرونهم فيها بالفاجعة، لتحل هذه الأخيرة على وجه السرعة بعين المكان رفقة السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، الذين انخرطوا في عملية إخماد الحريق المشتعل داخل المنزل. وجرى توقيف المعني بالأمر واقتياده لمقر عناصر الدرك الملكي للاستماع إلى أقواله في محضر رسمي حول ملابسات وحيثيات ارتكابه للجريمة الشنعاء، حيث أمرت النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل الإمتثال أمامها، فيما تم نقل جثة الهالكة وسط انهيار أبناءها بالبكاء والصراخ إلى مستودع الأموات.