في خطابه أمام نواب الشعب ذكر جلالة الملك محمد السادس بمكانة تجديد الموعد مع نواب الأمة كما ذكر بما جاء في خطابين العرش و 20 غشت، مؤكدا على أن البرلمان هو أسرة واحدة . الملك محمد السادس شدد على ضرورة الرفع من الدعم المالي للأحزاب حتى تعمل على الإبتكار و تحسين الأداء السياسي، مع التأكيد على تشجيع و دعم كل الأعمال الإجتماعية و الجمعوية ماديا و معنويا. وفي حديثه عن الخدمة العسكرية قال جلالة الملك أنها تؤكد على روح الوطنية، مبرزا أهميتها في إدماج الشباب مهنيا، و كل المغاربة عليهم أن يؤدوا هاته الخدمة. اما فيما يخص قطاع التكوين المهني فقد دعا الملك محمد السادس الى ضرورة إيجاد كل السبل للنهوض بقطاع التكوين المهني و جعله مكملا للتكوين الأساسي، لأنه سيساهم في رفع من وتيرة الأداء الإقتصادي، مع تحسين الأداء الفلاحي و تشجيع الشباب على التكوين في هذا المجال. الملك محمد السادس حث الحكومة على دعم تسويق منتجات الفلاحين الصغار، و كذا إعادة النظر في القوانين المنظمة للأراضي السلالية مع الحفاظ على حقوق أصحابها، و تشجيع المستثمرين في العقار. تشجيع الأجانب على الإستثمار في قطاع الصحة كنا من بين النقاط التي تطرق اليها الخطاب الملكي لأنه سيساهم في تحسين قطاع الصحة في المغرب و هذا سيساهم في جعل الطلبة المغاربة الذين يفضلون البقاء في الخارج بالعودة إلى أرض الوطن. وبخصوص النموذج التنموي الذي دعا إليه جلالته في الدورة الماضية، جدد دعوته لكافة الفرقاء لتحسين الأداء و تطوير أفكار ومقترحات جديدة من شأنها المساهمة في صياغة هذا النموذج وجعله ناجحا. وختاما قال جلالة الملك إن المغرب يحتاج اليوم إلى الوطنيين الحقيقيين هدفهم توحيد المواطنين حول وطنهم مع دعوة البرلمانيين إلى أن يكونوا مثالا يحتدى به.