فضحت العديد من المؤشرات عدم اتزان وانسجام مكونات المجلس الجماعي لأربعاء الساحل التابعة إداريا لإقليم تزنيت بجهة سوس ماسة، أهمها تخلف أغلبية الأعضاء المكونين للمجلس عن الحضور للزيارة التي قام بها حسن خليل عامل صاحب الجلالة المعين حديثا خلفا لسمير اليازيدي، مما دفع برئيس المجلس إبراهيم السفيني باستدعاء معارفه الشخصية وموظفين بالجماعة لتأثيث اجتماع رسمي ترأسه عامل الإقليم وذلك في إطار برنامج الزيارات التي قام بها لمختلف الجماعات التابعة لنفوذه الإداري. وعلاقة بموضوع الإحتقان الذي تعيشه الجماعة المذكورة قبل اشهر وعدم التوافق بين أعضاء المجلس و الرئيس، علمت كاب24 تيفي من مصادر خاصة ، بأنه تم قبل قليل بأحد الفنادق بالمدينة وضع عريضة مطالبة بإقالة الرئيس وقع عليها ثلثي أعضاء المجلس بمعارضته و أغلبيته وذلك نتيجة لما أسموه ردا على اتخاذ الرئيس لقرارات انفرادية وعدم التزامه باحترام برنامج عمل الجماعة المصادق عليه في إحدى دورات المجلس. يذكر بأن قرار المطالبة بعزل رئيس الجماعة ابراهيم السفيني جاء طبقا للقانون التنظيمي للجماعات الترابية 113 – 14 و بالضبط بالمادة 70 والتي تنص بالحرف على أنه "بعد انصرام السنة الثالثة من مدة انتداب المجلس، يجوز لثلثي الأعضاء المزاولين مهامهم تقديم ملتمس مطالبة الرئيس بتقديم استقالته ، ولا يمكن تقديم هذا الملتمس إلا مرة واحدة خلال مدة انتداب المجلس، على أن يدرج هذا الملتمس وجوبا في جدول أعمال الدورة العادية الأولى من السنة الرابعة التي يعقدها المجلس، وفي حالة رفض الرئيس تقديم استقالته جاز للمجلس في نفس الجلسة أن يطلب بواسطة مقرر يوافق عليه بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء المزاولين مهامهم، من عامل العمالة أو الإقليم إحالة الأمر على المحكمة الإدارية المختصة لطلب عزل الرئيس يتم البت فيه من طرف المحكمة داخل أجل ثلاثين يوما من تاريخ توصلها بالإحالة".