تطرق المجلس الأعلى للحسابات، عبر تقريره لسنة 2021، لمفارقة كبيرة في ربح المؤسسات الصيدلية المغربية مقارنة بنظيراتها الأوربية، مما يكشف أن هامش الربح في الأدوية بالمملكة مبالغ فيه بشكل كبير جدا، فحسب التقرير فإن هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة تتفاوت بين 11% بالنسبة للأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما و2 % بالنسبة لباقي الأدوية. وكشف التقرير، أن هوامش الربح تتراوح بين 47 في المائة و57 في المائة بالنسبة للأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما، وبالنسبة للأدوية التي يزيد سعر تصنيعها عن 558 درهما، تتراوح هذه الهوامش بين 300 و400 درهم لكل علبة. وبخصوص "مقارنة هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة والصيدليات المعتمدة بالمغرب مع تلك المعتمدة في البلدان المعيارية، قد أظهرت أن هوامش الربح المعتمدة بالمغرب مرتفعة نسبيا"، مشيرا بهذا الصدد "على سبيل المثال، يساوي هامش الربح في المغرب، المطبق على الأدوية التي يكون ثمن المصنع دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 166 درهم، 57 بالمائة بينما لا يتجاوز 25 بالمائة في تركيا، و5.58 بالمائة في البرتغال، و21.4 بالمائة في فرنسا، و 6.42 بالمائة في بلجيكا". ويذكر أنه خلال الفترة ما بين 2014 و2021، شمل تخفيض سعر البيع للعموم ما مجموعه 3417 دواء، من أصل 7876 دواء مرخصا بتسويقه بالمغرب أي بمعدل 43 %. كما تم رفع سعر بيع 44 دواء، في حين تم الحفاظ على الأسعار الأصلية ل 4415 دواء أي بنسبة 61%.