أقرت طهران اليوم الثلاثء ولأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات عقب وفاة الشابة مهسا أميني في طهران، بمقتل أكثر من 300 قتيل، منذ اندلاع هذه الاحتجاجات في البلاد منتصف شتنر الماضي. وقال قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده في تسجيل مصوّر نشرته وكالة "مهر" الإخبارية إن "الجميع في البلاد تأثّروا بوفاة هذه السيّدة. لا أملك الأرقام الأخيرة، لكنني أعتقد أن أكثر من 300 شهيد سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت هذه الحادثة". وتشمل الحصيلة عشرات عناصر الأمن الذين قتلوا في المواجهات مع المتظاهرين أو في اغتيالات، بحسب السلطات الإيرانية. وأوقف آلاف الإيرانيين ونحو 40 أجنبيًا ووُجّهت تهم إلى أكثر من ألفَي شخص، بحسب السلطات القضائية في إيران. ومن بين المتّهمين، حُكم على ستة بالإعدام في الدرجة الأولى، بانتظار أن تفصل المحكمة العليا في الاستئناف. يشار إلى أن إيران تشهد احتجاجات اندلعت منذوفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 شتنبر الماضي, بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. وتعتبر السلطات هذه المظاهرات "أعمال شغب" تحرض عليها دول الغرب.