حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، من الضربات المستقبلية التي قد تشنها قوات بلاده في أوكرانيا، وقال إنها ستكون "أكثر خطورة". جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، والتي اختتمت فعالياتها اليوم في مدينة سمرقند الأوزبكية. وقال بوتين إن روسيا شنت عدة "ضربات تحذيرية" في بعض مناطق أوكرانيا وستكون الضربات المستقبلية "أكثر خطورة". وأشار إلى أن موسكو "لا تستخدم كامل جيشها" في حربها ضد أوكرانيا، إنما جزء منه فقط. وشدد بوتين على أن عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا "مستمرة" ولا تغيير في أهدافها، "هدفنا الرئيسي هو تحرير كل دونباس". وتأتي تصريحات بوتين بينما تحقق أوكرانيا انتصارات على الأرض وتستعيد عددا من المناطق التي كانت تسيطر عليها موسكو. وعلى صعيد آخر، لفت بوتين إلى أن أزمة الطاقة التي تعانيها دول أوروبا "لم تبدأ مع انطلاق العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وإنما قبل ذلك بعام على الأقل". وأوضح أن الأزمة بدأت بسبب "سياسة الطاقة الخضراء"، مشددا على أن حل الأزمة ينتهي بالضغط على زر واحد. وأردف: "البحث عن مذنب هو سياسة لإلقاء الذنب على الآخرين في مجال الطاقة، عليكم بفتح (السيل الشمالي 2) يكفي أن تضغطوا على الزر". ولفت بوتين إلى أن شركة الغاز الروسية "غازبروم" ستظل توفر الغاز وتلتزم بالعقود المبرمة. واعتبر أن الغرب لا يزال يعيش في "حقبة الاستعمار"، ويروج على مدى السنوات العشر الماضية لفكرة "انهيار روسيا". وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.