سلط الضوء الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، خلال افتتاح مناظرة "التضامن المناخي" الذي تستضيفه الشبيبة الاتحادية بمراكش بين 22 و 25 من مارس الجاري، عن هشاشة المنظومة البيئية وكيف يمكن للمغرب توفير مواد غذائية من خلال سياسة الإقتصاد الأخضر. وأوضح لشكر إلى أن حزبه اقترح بالنسبة للمغرب "أن يكون المدخل لاقتصاد أخضر عبر قطاع الفلاحة هو تشجيع الزراعات العضوية ودعم الفلاحين الصغار بتمليك الأراضي وتوفير التمويل والمواكبة التقنية". الأمر الذي من شأنه أن يكون له "مفعول مزدوج، من جهة توفير مواد غذائية بجودة أكبر للسوق الوطني بما يحسن صحة المواطنين ويمكن حتى من تصدير الفائض بالنظر الى تزايد الإقبال على هذه المواد، ومن جهة أخرى الرفع من مدخول الأسر في العالم القروي والتخفيف من ضغط الهجرة على المدن التي تعاني أحياؤها الهامشية من الاكتظاظ وظروف عيش متدنية. وحماية الأراضي الفلاحية المجاورة للحواضر من التوسع العمراني وتشجيع استغلالها فلاحيا". وأضاف لشكر "أن نهج النمو الأخضر هو فرصة لتجاوز أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة والمهدرة. والأمر هنا لا يقتصر على إدراج القضايا البيئية في قرارات الاستثمار في البنية التحتية مثلا، وإنما هو تصور شامل لكل السياسات العمومية يتوخى التنمية المستدامة التي تحمي رأس المال الطبيعي وتضمن العيش الكريم للمواطنين أينما تواجدوا خاصة سكان المناطق المعزولة أو الهشة في الجبال، والواحات، والجزر والرحل". وأشار الكاتب الأول قائلا أنه "لا يجب اعتبار انا هذا مطلب هو ترف أو نزول عند رغبة بعض المؤسسات الدولية، بل إنه حاجة ملحة بالنظر إلى ما نعيشه من ندرة الموارد المائية وهشاشة المنظومة البيئية والتي كان لها في السنين الأخير آثار وخيمة على التنوع البيولوجي و على البشر بظهور ما يسمى الهجرة البيئة".