كشفت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، أن الجزائر حذرت مدريد من توفيرها لكافة حاجيات المغرب من الغاز عن طريق نقله عبر الأنبوب "المغاربي الأوروبي"، "جي إم إي" وكانت الجزائر قد اشترطت على إسبانيا بعدم تحويل الغاز الجزائري إلى المغرب بعد الاتفاق الثنائي بين الرباطومدريد. وحذرت الجزائر من فكرة إقدام إسبانيا على إرسال الغاز القادم من الجزائر لصالح المغرب بطريقة عكسية، عبر الأنبوب "المغاربي الأوروبي"، "جي إم إي" الذي كان يستخدم لتصدير الغاز إلى أوروبا قبل أن تتوقف عن استخدامه في نهاية أكتوبر المنصرم وكان المغرب وإسبانيا قد توصلا في بداية شهر فبراير المنصرم إلى اتفاق بشأن استخدام محطات الغاز الطبيعي المسال الإسبانية، من قبل المغرب لتزويد الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي- الأوروبي. وبموجب هذه الاتفاقية (التي أشعلت غضب النظام الجزائري)، يمكن للمغرب الحصول على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية، ومن ثم نقله إلى مصنع لإعادة تحويله إلي غاز مسال في إسبانيا واستخدام الخط المغاربي لنقله إلى الأراضي المغربية. وفي 31 أكتوبر من عام 2021، قررت الجزائر عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المغاربي الذي يعبر الأراضي المغربية لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا والبرتغال. ويسابق المغرب، لتلبية حاجياته من الغاز، حيث سبق أن أعلنت شركة ساوند إنيرجي، إبرامها اتفاقية حول استغلال الغاز خاصة بتطوير المرحلة 2 من إنتاج غاز تندرارة. وذلك من خلال عقد امتياز موقع مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لمدة استغلال تدوم 10 سنوات.