شيع الآلاف من أبناء ساكنة قرية تامورت بإقليمشفشاون، ظهر اليوم الإثنين في جنازة مهيبة، جثمان الطفل ريان أورام الذي وافته المنية إثر سقوطه في بئر بالقرب من منزل أسرته بدوار إغران الثلاثاء الماضي. ووصل جثمان الفقيد إلى دوار إغران، مسقط رأسه، محمولا على متن سيارة نقل الأموات، نقلته من المستشفى العسكري بالرباط، إلى مقبرة "الزاوية" حيث وارى الثرى، وكان في استقباله عدد من الشخصيات يتقدمهم العلمي ودان، عامل إقليمشفشاون، ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى جانب القائد الجهوي للدرك الملكي ومبعوثا من القصر الملكي ووكيل الملك بابتدائية شفشاون والمندوب الإقليمي للصحة، وعدد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية. وجرى نقل نعش جثمان ريان أورام، في موكب جنائزي وفي جو خيم عليه الحزن وغمرته دموع عائلة الفقيد وأقربائه وجيرانه ووالده، إلى مكان إقامة صلاة الجنازة عليه قبل أن يوارى الثرى إلى مثواه الأخير بمقبرة إغران، حيث ترحم الجميع على روح الفقيد الطاهرة ودعا له بالمغفرة والرحمة. يذكر أن الطفل ريان أورام، ذو 5 سنوات، كان قد سقط بشكل مفاجئ في ثقب مائي يوجد بالقرب من منزل أسرته وقبع فيه 4 أيام وهو يقاوم من أجل البقاء على قيد الحياة داخل البئر، قبل تتمكن فرق الإنقاذ من انتشاله من الثقب المائي قبل إعلان وفاته رسميا من قبل الديوان الملكي، وهو الحادث الذي حظي بتفاعل كبير من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية وبتعاطف كبير من طرف عدد من الشخصيات الرياضية والفنية عبر العالم.