العلاقات بين إسبانيا والمغرب لا تمر بأفضل لحظاتها، بعد فترة من التوتر دامت أشهر، عاد الهدوء قليلا إلى العلاقات بين الرباط ومدريد، لكن سرعان ما تظهر مستجدات وخلافات تعيد العلاقات إلى نقطة الصفر. الخلاف بين الرباط ومدريد هذه المرة مرتبط بالصناعات العسكرية، حيث أكدت صحيفة la Voz الإسبانية أن المغرب أخبر شركة Navantia المتخصصة في صناعة السفن العسكرية، في القوت الحالي بوقف مشروع بناء سفينة Avante المخصصة للدوريات كانت ستباشر داخل مصانع الشركة في سان فيرناندو بمنطقة قادس. وكان وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، قد صرح قائلا إنه "لا يتوقع أن يكون لخطوة المزارع السمكية التي رخصت حكومة الرباط بإنشائها قرب الجزر الجعفرية أثر سلبي على محاولات المصالحة بين البلدين"، إلا أن الجواب المغربي أتى بوقف مشروع لإنجاز سفينة تابعة للبحرية الملكية بقيمة 130 مليون أورو وأكدت الصحيفة أن المغرب أوقف هذا المشروع في ظل عدم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وربطت ذلك باستمرار الأزمة الناتجة عن سماح حكومة بيدرو سانشيز لزعيم جبهة البوليساريوإبراهيم غالي بدخول أراضيها في أبريل/نيسان المنصرم ، لكنها أيضا ربطت الأمر بتنويع الرباط لشركائها في المجال الدفاعي واعتمادها على الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، مبدية تخوف الشركة الإسبانية من فقدان الصفقة بشكل نهائي. وترتكز مهام سفينة Avante المخصصة للدوريات على مراقبة السواحل وأعالي البحار وعمليات الإنقاذ، ويبلغ طولها 80 مترا ووزنها 1500 طن، وتصل سرعتها إلى 4000 ميل بحري ويمكنها حمل طاقم مكون من 40 فردا، كما تحتوي على مهبط لطائرات الهيليكوبتر، و توفر 250 فرصة عمل خلال 3 سنوات ونصف.