صنّفت أستراليا، الأربعاء 24 نونبر 2021، تنظيم "حزب الله" اللبناني بشقيه السياسي والعسكري ك"منظمة إرهابية"، في خطوة وسّعت من خلالها نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للتنظيم الشيعي المسلّح. وقالت وزيرة الداخلية الأسترالية، كارين أندروز، إنّ التنظيم المسلّح المدعوم من إيران "يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية" ويشكّل تهديداً "حقيقياً" و"موثوقاً به" لأستراليا، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. ولم توضح الوزيرة أندروز الأسباب التي دفعتها لاتّخاذ هذا القرار، الذي يأتي في وقت يغرق فيه لبنان في أزمة اقتصادية وسياسية عميقة. كانت إسرائيل قد طلبت رسمياً من أستراليا تصنيف "حزب الله" بشقيه السياسي والعسكري "منظمة إرهابية"، وذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مع نظيره الأسترالي سكوت موريسون خلال قمة غلاسكو التي انطلقت في أكتوبر 2021، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. يُعد "حزب الله" بأسره مصنّفاً في الولايات المتّحدة منظمة إرهابية، خلافاً لما هو عليه وضعه في دول أخرى، اكتفت بإدراج جناحه العسكري على قائمتها للمنظمات الإرهابية وأبقت جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقّد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية. واجه الحزب مع الأطراف السياسية الأخرى في لبنان انتقادات بسبب الوضع السيئ الذي وصل إليه حال اللبنانيين اقتصادياً، إذ يعيش نحو 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر. يتزامن ذلك مع معدّلات تضخّم مرتفعة وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حادّ للتغذية بالتيار الكهربائي، في حين ترفع الحكومة تدريجياً الدعم عن الأدوية والوقود. يُشار إلى أن 3 دول بارزة في الاتحاد الأوروبي هي فرنسا وهولندا وألمانيا تصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية وتحظر أنشطته على أراضيها، كما اتخذت سلوفينا العضو في الاتحاد قراراً مماثلاً في العام 2020.