تعيش تونس منذ ليلة أمس السبت 2 يونيو على وقع فاجعة بعد غرق قارب صيد كان على متنه 180 راكبا من المهاجرين السريين، من بينهم عدد من المغاربة. وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن مركب صيد غرق في عرض سواحل قرقنة، ليلة أمس السبت، وتمكنت الوحدات البحرية العائمة التابعة للحرس الوطني بصفاقس ووحدات جيش البحر إلى حدود الساعة الواحدة من بعد زوال اليوم الأحد، من انتشال 35 جثة وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 7 أجانب (2 من ساحل العاج و2 من الكامرون و2 من المغرب)، حسب حصيلة محينة لوزارة الدفاع الوطني. وتتواصل عمليات البحث من قبل الحرس الوطني وجيش البحر، بمشاركة طائرة عسكرية وعدد من الغواصين التابعين للجيش الوطني والحماية المدنية.علما بأن الحادث حدث على بعد حوالي 5 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس.. وكان مصدر إعلامي من وزارة الدفاع أفاد في وقت سابق أن سبب غرق المركب الذي كان على متنه ما لايقل عن 180 شخصا من بينهم 80 من أصول إفريقية قبالة الساحل الغربي لجزيرة قرقنة شمال شرق مليتة، يتمثل في تسرب المياه على متنه. ويتوافد منذ صباح اليوم على قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، العديد من أفراد عائلات ضحايا حاثة غرق المركب للتأكد إذا كان أبناؤهم من الناجين أو من المفقودين، حسب ما أكدته مراسلة "وات" بصفاقس.