على إثر السجال الذي أحدثه البلاغ الصادر أمس عن عبد الوهاب بلفقيه ، والذي يعلن من خلاله تنحيه نهائيا عن العمل السياسي نظرا لعدم إلتزام جهة معينة _ لم يسميها في بلاغه _ بما تم الإتفاق معها بشأنه ، واعتبرها حسب ديباجة البلاغ بمتابة غدر . بعد ذلك بقليل ، وبعدما تناقلت الجرائد والمواقع نبأ إبتعاد عبد الوهاب عن العمل السياسي ، ظهرت مراسلة موجهة إلى السيد وزير الداخلية لفتيت ، من طرف عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، موضوعها إشعاره بسحب تزكية عبد الوهاب بلفقيه للترشح لرئاسة جهة كلميم واد نون . وأضاف وهبي في رسالته الموجهة لوزير الداخلية ، أن إلغاء تزكية عبد الوهاب أصبحت عديمة الأثر وبالتالي يستوجب إعطاء التعليمات لتنفيذ نتائج هذا السحب القانونية . هذا وتشير مصادر عليمة لكاب 24 ، أن سبب إلغاء التزكية ، يرجع بالأساس إلى أن بلفقيه سبق له الإطلاع على قرار المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ، وطلب منه سحب ترشيحه ، الأمر الذي لم يمتثل له ، مما دفع بوهبي التعجيل بمراسلة الداخلية لسد الطريق أمامه بصفة رسمية . تجدر الإشارة إلى أن بلفقيه ، متابع أمام محاكم جرائم الاموال بتهم عديدة كالتزوير واستعماله وتبديد المال العام ، إلى جانب عدد كبير من المتورطين معه . وتبقى في هذه الأثناء حظوظ امباركة بوعيدة عن التجمع الوطني للأحرار جد وفيرة في تولي رئاسة جهة كلميم واد نون ، فمصائب قوم عند قوم فوائد .