تمكنت عناصر الوقاية المدنية رفقة متطوعين، زال هذا اليوم ، من انتشال جثتين تعود لشخصين كانا قد لقيا، مصرعهما غرقا داخل بئر، مساء أمس الأربعاء، بدوار أنسوان، الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة بني منصور، إقليمشفشاون. وأفادت مصادر قناة كاب24 تيفي بأن الهالك (ع. ب) وهو شاب ثلاثيني، كان بصدد المشاركة رفقة عمه (ف.ب) وهو رجل في الأربعينيات من عمره، في صيانة بئر، قبل أن تهوى به قدمه فجأة و سقط على إثرها وسط البئر في غفلة من عمه؛ الذي التحق به في محاولة لإنقاذه، إلا أن محاولة إنقاذه باءت بالفشل ليلقي حتفه هو الأخر بنفس البئر في واقعة وصفت بالمأساوية. وأضافت المصادر أن الساكنة بعد علمها بالحادث، تجندت رفقة عناصر الوقاية المدنية وباشرت في عملية انتشال جثتي الهالكين اللذين لقيا مصرعهما غرقا، مشيرة إلى "أنه بالرغم من الجهود التي بذلتها الساكنة وعناصر الوقاية المدنية، طيلة ليلة أمس، فإنها لم تتمكن من انتشال جثتي الهالكين من وسط البئر بسبب عمقه؛ الذي يبلغ حوالي 50 مترا ، فضلا عن تزامن عملية الانتشال مع حلول الليل، ما صعب عملية البحث عن الغريقين". وزاد المصادر عينها، أن عناصر المركز الترابي للدرك لباب برد سرية شفشاون ومصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية ببني منصور انتقلت مرة أخرى، صباح اليوم، إلى مكان الحادث المؤلم، حيث جرى انتشال جثتي الهالكين ومعاينتهما، قبل توجيهما بواسطة سيارة نقل الأموات إلى مستودع حفظ الجثث بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، قصد التشريح لفائدة البحث القضائي المفتوح من قبل درك باب برد. مصادر متطابقة ذكرت أنه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها البئر المذكور حوادث الغرق، فقد سبق لوالد الهالك الشاب، أن لقي حتفه في نفس البئر قبل ثلاث سنوات، لكن تم إغلاقه بالكامل حينها، لكن شقيق والد الشاب المرحوم، قرر فتح البئر وصيانته من جديد، قصد الاستفادة منه خاصة في فترة الصيف التي تعرف نقصا حادا في مياه الشرب.