اتهامات مثيرة بالتحرش وبإساءة استخدام المنصب القيادي، هكذا تحول العالم الأمريكي ذو الأصول المغربية، منصف السلاوي، من رئيس فريقٍ مكلف بتطوير لقاحات فيروس كورونا، إلى متحرش أساء استخدام منصبه عبر سلوك وُصف بغير المقبول. البيانُ الكابوس: الكابوس بدأ عندما أعلنت شركة "غالفاني بايو إليكترونيكس" إقالة السلاوي، كبير العلماء السابق في عملية "الرعة الفائقة" خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب مزاعم مثبتة بالتحرش الجنسي. غالفاني التي تُعتبر ثمرة شراكة بين " غوغل فيرلي" وشركة الأدوية العملاقة " غلاسكو سميث كلاين"، قالت في بيان إن إنهاء خدمات السلاوي جاء بعد أن تلقت الشركة الأخيرة خطابا يحتوي على مزاعم بالتحرش الجنسي والسلوك غير اللائق من طرف السلاوي تجاه أحد موظفيها، وذلك عندما كان موظفا في الشركة ذاتها قبل عدة سنوات. وفور استلام الرسالة، بدأ مجلس الشركة على الفور تحقيقا بالتعاون مع شركة محاماة ذات خبرة في الاستقصاء، وأثبتت التحقيقات تلك المزاعم. نظرية المؤامرة: وعقب صدور بيان الشركة بدأت تحليلات المتابعين، الذين أكد بعضهم أن القضية ملفقة من طرف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما طالب السلاوي بتقديم استقالته فور وصوله إلى البيت الأبيض، خاصة وأنه تعرض لانتقادات شديدة من جانب الديمقراطيين، الذين قالوا إن عمله السابق في صناعة الأدوية تسبب بتضارب في المصالح. إقرار واعتذار: نظرية المؤامرة لم تدم طويلاً، فالعالم الأمريكي خرج ببيان أوضح فيه كل شيء، وأقر بسلوكه ثم اعتذر. وقال السلاوي في بيان إنه يعتذر بدون تحفظ لزميلته السابقة، كما أنه يشعر بالفزع لأنه جعلها في وضع غير مريح، وشدد على أسفه إزء أي حرج سببه من جراء التحرش الجنسي، وقدم اعتذاره لعائلته أيضا.
اعتراف السلاوي تسبب في صدمة قوية للمجتمع الدولي، تساءل البعض كيف لعالم كبير أن يورط نفسه في سلوك غير مقبول كهذا؟ بينما تشبث آخرون بنظرية المؤامرة رغم اعترافه الشخصي، وقالوا إن ظهور القضية للعلن بعد حدوثها بسنوات طويلة لا يمكن أن يكون بريئا. فكيف إذن ستنتهي قصة السلاوي والتحرش؟ وهل انتهت فعلا عبر اعترافاته؟ أم أن التفاصيل ستظهر تدريجيا في قادم الأيام؟