حاول رئيس جماعة تزنيت تبرير الوضع الكارثي الذي يعيشه المطرح البلدي من خلال إنتشار الحرائق وتكرار عملية حرق الأزبال والنفايات التي يتم إفراغها بشكل عشوائي والتي أصبحت أدخنتها السامة تحاصر المنازل والمنشآت السكنية بعدد من أحياء المدينة والجماعات القريبة منها مباشرة بعد كل تغير مناخي يصاحبه هبوب رياح الشرقي الحارة. وحسب منشور لجماعة تزنيت على صفحتها الرسمية، فقد برر رئيس مجلس جماعة تزنيت أسباب الحرائق التي سببت اختناقا للساكنة بعدد من الأحياء القريبة من المطرح قائلا بأن انتشار النيران بالمطرح المذكور جاء نتيجة لتفاعلات كيميائية بين محتويات النفايات التي يتم إفراغها بالمطرح متجنبا الإشارة الى رداءة وفظاعة الوضع الذي يعيشه المطرح المذكور في ظل التسيير العشوائي لمصالح الجماعة لهذا المكب الذي يستقبل أطنانا من النفايات كل يوم. وأشار رئيس المجلس في اجتماعه صبيحة اليوم الجمعة 26مارس 2021 ، على الساعة 10 صباحا بمكتب رئيس الجماعة ،مع اعضاء خلية الازمة بالجماعة بأنه ينتظر أن يتم اتخاذ حزمة من الإجراءات المستعجلة التي تروم التدخل الآني والتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين لتعبئة الدعم اللوجيستيكي اللازم لاحتواء هذا الحريق، مع السهر على ضرورة الترافع للتعجيل بتوقيع ملحق الإتفاقية الخاصة بتهيئة واغلاق المطرح الجماعي الحالي، وذلك في افق استكمال مسطرة الصفقة رقم 48/2020 المتعلقة بالتهيئة والإغلاق النهائي لهذا المطرح . إلى ذلك فقد عبرت فعاليات مدنية عن غضبها بخصوص استفحال ظاهرة انبعاث الأدخنة و الغازات السامة من المطرح البلدي منددة بما أسمته بالإنفلات البيئي الخطير الذي أصبحت ترزح تحته ساكنة مدينة تيزنيت عامة و ساكنة أحياء الضفة الشرقية بالخصوص مما يشكل خطرا على حياة المواطنين بعدد من الأحياء منها حي العين الزرقاء وحي رياض النصر و حدائق سوس و النخيل و العبور وحي الاتفاق وحاما داعية في نفس الوقت الى ضرورة إيجاد حلول معقولة ونهائية للتدخل بشكل ناجع للحد من هذا الحيف الخطير الذي اصبح يهدد سلامة ساكنة المدينة ونواحيها. (Visited 4 times, 4 visits today)