في هذا اليوم -اليوم العالمي للمرأة- يتشرف فريق كاب 24 تيفي بتهنئة جميع النساء حول العالم بشكل عام، والنساء المغربيات بشكل خاص، نظرا لما حققوه من نجاحات كثيرة وكبيرة، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة تتجدد كل سنة للنضال من أجل الكرامة والمساواة. هذا اليوم يكثر الحديث عن دور المرأة في المجتمع وتكثر الشعارات المنددة بحقوق المرأة وأهمها المساواة، فما قصة هذا اليوم؟ سنقدم نبذة عن اليوم العالمي للمرأة: يرجع تاريخ اليوم العالمي للمرأة إلى 28 فبراير 1909، عندما حدد الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم تخليداً للاحتجاجات النسوية، حيث خرجت آلاف النساء العاملات في صناعة الملابس للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها.. واحتفل كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا باليوم العالمي لأول مرة عام 1911، كما تم اعتماد اليوم العالمي للمرأة بشكل رسمي وعلى الصعيد العالمي لأول مرة سنة عام 1975. ما لا يعرفه الكثير هو أن ألوان اليوم العالمي للمرأة "البنفسجي والأخضر والأبيض"، فحملة يوم المرأة العالمي تقول: "اللون البنفسجي يرمز إلى العدالة والكرامة، أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء وإن كان مفهوماً مثيراً للجدل." موضوع الاحتفال بيوم المرأة في عام 2021؟ في كل عام تختار حملة اليوم العالمي للمرأة موضوعا معينا للاحتفال بهذا اليوم، وموضوع هذا العام هو شعار #Choose To Challenge أي اختر أن تتحدى، وهو يفيد بأن العالم المليء بالتحديات هو عالم يقظ. فنحن جميعًا مسؤولون عن أفكارنا وأفعالنا. كما يشير موضوع الحملة إلى أنه "يمكننا جميعاً أن نختار تحدي وإدانة وفضح التحيز الجنساني وعدم المساواة"، ويمكننا جميعاً اختيار البحث عن إنجازات المرأة والاحتفال بها بشكل جماعي، والمساعدة في خلق عالم أكثر شمولا للجميع. كما طُلب من الناس "رفع الأيادي عالياً لإظهار أنك مع الحملة وأنك ملتزم باختيار التحدي ورفض عدم المساواة". ماذا عن نضال المرأة المغربية؟ يمكن القول انه خلال العقدين الأخيرين نجحت المرأة المغربية في تحقيق انجازات مهمة و يتجلى هذا في تنزيل مقتضيات دستور 2011 الذي جاء بمقتضيات أكثر إنصافا للمرأة المغربية، ولاسيما إحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز (الفصل 146) وينص دستور 2011 على أن المغرب "يرتكز على مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية"، كما ينص في فصله السادس على أنه "تعمل السلطات العمومية على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنات والمواطنين، والمساواة بينهم، ومن مشاركتهم في الحياة السياسية". وما زالت المراة المغربية تنتزع المزيد من الحقوق وتقتحم المجالات التي كانت تقتصر على الرجال ويظهر هذا في إدماجها في العالم السياسي و كذا ولوجها عالم الاعمال.