أفادت مصادر مؤكدة أن قائد مركز الدرك الملكي بزاوية الشيخ بإقليم بني ملال، يقود وعلى مدى أسابيع خلت، حملات أمنية تمشيطية منسقة رفقة عناصره لمحاربة مروجي المخدرات والخمور بشتى أنواعها، وقد أسفرت الحملات المذكورة عن شل وتوقيف حركات العديد من المبحوث عنهم ضمن مذكرات بحث محلية ووطنية. ويشار إلى أن هاته الحملات التمشيطية السالفة الذكر التي يقودها قائد المركز المساعد الأول " يوسف لوليدي " تحت إشراف قائد سرية درك بني ملال، وبتوجيهات صارمة ومحكمة من القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال، ساهمت بشكل كبير في تضييق الخناق على مروجي المخدرات بمدينة زاوية الشيخ وضواحيها، الأمر الذي فرض على مروجي السموم الهروب إلى المداشر القروية التي تتخللها تضاريس وعرة ليتخذونها كملجأ لهم لترويج سمومهم. وقد أسفرت هذه العمليات الأمنية النوعية، عن مداهمة مصنع سري لتقطير الماحيا يوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري على مستوى ضفاف وادي أم الربيع بأم البخث بزاوية الشيخ ، حيث حجزت العناصر الدركية حوالي 700 كلغ من التين المخمر، و100 لتر من مُسكر الماحيا ، بالإضافة الى معدات وأدوات خاصة تُستعمل في تقطير وصنع المُسكر. وأفادت نفس المصادر، أن عناصر درك زاوية الشيخ تمكنوا من وضع حد لمروج مخدرات على مستوى منطقة البور بحي بودليت بزاوية الشيخ، حيث أسفرت العملية عن حجز كمية مهمة من مخدر القنب الهندي، وأوراق "طابا" ،وقد تم وضع المروج الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم. في نفس السياق، عبر مواطنون من ساكنة الجماعة القروية لزاوية الشيخ بإقليم بني ملال عن ارتياحهم الكبير بخصوص الوضع الأمني الذي أصبح يسود نفوذ جماعة زاوية الشيخ، وحسب مصادر مطلعة، فقد سبق لقائد المركز أن شن عدة حملات أمنية تمشيطية أسفرت عن تفكيك عدة مصانع سرية لتقطير وصنع مسكر ماء الحياة، وإيقاف مبحوث عنهم بتهم ترويج مادة القنب الهندي "الكيف "'،إلى جانب مجموعة من العمليات الناجحة، وللإشارة فقد خلفت هذه التحركات الأمنية ارتياحا لدى الساكنة التي إستحسنتها، نظرا لنجاعتها وصرامتها في التصدي لتجليات الجريمة واستتباب الأمن والنظام العام.