أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت بالرباط، أن سنة 2021 ستكون سنة التعبئة من أجل التغلب على تداعيات (كوفيد-19) على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. وقال أخنوش، في كلمة خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنه بفضل الرؤية الاستباقية والقرارات الصائبة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يتخذها، فإن المغرب سيتمكن من تخطي الأزمة الصحية التي تسببت فيها جائحة (كوفيد-19)، التي لامست مختلف مناحي حياة المواطنين، اقتصاديا واجتماعيا، لاسيما بفضل الحملة الوطنية المجانية للتلقيح ضد فيروس كورونا، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك. واعتبر أن حملة الوطنية للتلقيح هي "ورش إنساني ومصيري، جعل المغرب في صدارة الدول الإفريقية، التي تمكنت من تأمين اللقاح للمواطنين على قدم المساواة وكذا للأجانب المقيمين بالمغرب". وفي هذا السياق، دعا رئيس التجمع الوطني للأحرار المواطنين إلى "الانخراط جميعا في الحملة الوطنية للتلقيح بمسؤولية، مع مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية، حتى نتمكن من احتواء تفشي الوباء، في أفق العودة تدريجيا إلى حياتنا الطبيعية". وأكد أخنوش أن مخطط الإقلاع الاقتصادي سيساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، استنادا إلى التوجيهات الملكية السامية، من خلال دعم المقاولات، والحفاظ على مناصب الشغل، واستثمار فرص مغرب ما بعد كورونا. كما أكد أخنوش أن 2021 ستكون سنة الانتصارات المتوالية لقضية الوحدة الترابية للمملكة، "بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك، ودبلوماسيته الخارجية الرصينة التي مكنتنا من تحقيق مكتسبات غير مسبوقة" على هذه الواجهة. وأكد أخنوش، أيضا، أن افتتاح قنصلية للولايات المتحدةالأمريكية في مدينة الداخلة، يعتبر حدثا تاريخيا، في إطار مسلسل الدعم الدبلوماسي للعديد من الدول الصديقة والشقيقة، واعترافا بالمجهود التنموي الذي قادته بلادنا في الأقاليم الجنوبية. من جهتها، أشارت نادية فتاح العلوي، عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح للصحافة، إلى أن الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب تنعقد وفق النظام الداخلي، حضوريا وعن بعد، وذلك لتقييم العمل الذي انطلق منذ أربع سنوات ميدانيا، لتعبئة جميع القوى النشطة للحزب بعد سنة استثنائية اتسمت بالوباء وكذا التحضير لعام سيشهد استحقاقات انتخابية مهمة.