عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا صحفيا الاثنين جمعه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في أول لقاء مباشر بينهما منذ اجتماعهما في القاهرة قبل نحو عام. ولأنه قبل عام كان الاختلاف بين ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول مسألة حقوق الانسان. وبالتالي فان المحدثات التي جمعت بينهما في قصر الاليزيه تمحورت حول هذه الموضوع بما في ذلك الحالات الفردية حسب كلمة ماكرون. ويعقد اللقاء بين رئيسي الدولتين في أجواء أفضل بعد الإفراج عن ثلاثة من مسؤولي منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، كان قد أثار اعتقالهم في نونبر غضبا في فرنسا ودول أخرى. وكان الرئيس الفرنسي أعرب في 27 يناير من 2019 عن أسفه لعدم تقدم الوضع في مصر "بالاتجاه الصحيح" بسبب سجن "مدونين وصحافيين وناشطين". كما دعا ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري إلى "انفتاح ديموقراطي" و"مجتمع مدني ديناميكي ونشط" في مصر. وقال الرئيس الفرنسي خلال نفس المؤتمر : "سنحت لي الفرصة كما هي الحال بين الأصدقاء الذين تجمع بينهم الثقة والصراحة، التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان أنا أبقى مدافعا دائما عن الانفتاح الديموقراطي والاعتراف بمجتمع مدني ديناميكي ونشط". وشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يرئس "بلدا عربيا وإسلاميا مهما جدا" على زيارته لباريس بعد "حملة الكراهية" ضد فرنسا في العالم الاسلامي.