تفاعلا مع رسالة نصية وصلتني من منظمة الأممالمتحدة للمرأة تتناول الدعوة إلى وقف العنف ضدها الذي تفاقم في ظل الأزمة الوبائية حسب ما تراه هذه المنظمة التي لم تعر كبير اهتمام إلى أسباب ومسببات هذا العنف الذي يختلف باختلاف المجتمعات. وبما أننا مجتمع بمرجعية وخلفية ثقافية معبرة عن نوع هويتنا فإن معالجة الأمر يتطلب احترام هذه المنطلقات لان المجتمعات التي أنتجت منظمة الأممالمتحدة للمرأة كانت تعتمد هوية غير هويتنا ومرجعية غير مرجعيتنا، لذلك وجب الانتباه أن النتائج لن تكون حتما في مستوى المنطلقات اللهم ما كان فتات دعم لا يغني ولا يسمن من جوع إلا انه مع الأسف يشكل بعضا من أطماع جمعيات تخدم أجوندة الآخر. إن المرأة لا تحتاج إلى يوم أو سنة لتكريمها لأنها كرمت من عند خالقها، فعندما تقولون تكريم المرأة فكأنكم تقولون أنها مهانة والحقيقة غير ذلك بل انتم من تهينونها وتبخسونها، لقد كرمت المرأة منذ 15 قرنا وأمر الله تعالى الرجل بأن يعاملها كأميرة أو سيدة له "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم " يخرج ليواجه أعباء الحياة ويكون مسؤولا عنها ويوفر لها كل مستلزماتها وقد استمر ذلك في مغربنا إلى تسعينيات القرن الماضي حيث كانت النخوة وكان الرجال رجالا حقيقيين يتحملون مسؤولياتهم تجاه زوجاتهم وأخواتهم دون الحديث عن الأم والأب والبر بهما. اليوم وبفعل النضالات الوهمية للمرأة ماذا وقع ؟ الذي وقع هو انه تم تحويل الثلاجة إلى دولاب، لا هي أدت وظيفتها ولا هي أدت وظيفة الدولاب، صارت المرأة تخرج للاشتغال وتقتسم أعباء الحياة مع الرجل " كراء الشقة أو شراؤها مناصفة..تكاليف الأبناء والحياة اليومية مناصفة" بل الأمرّ من ذلك أن هناك من تعطي للرجل مهرها وما يزيد عنه ليقدم على خطبتها من عائلتها ويقدم هذا المهر لها ليتزوجها، وما إلى ذلك من المظاهر الدخيلة على مجتمعنا. أهذه هي حقوق المرأة؟ وهل هذا هو كل ما جنته المرأة من النضالات المرتبطة بالأيام العالمية والمنظمات الدولية؟ فلم أرى تراجعا على مستوى حقوق المرأة إلا عندما تكاثرت وتناسلت وتعددت تلك الجمعيات وتلك المناضلات السياسيات وبعض شقائقهن من الرجال الذين يستبدلون النساء بالليل والنهار مثل جوارب أحذيتهم ويبخسونها في أحاديثهم، وهم أنفسهم من يقولون لا للتعدد، تجدهم يصاحبون أكثر من خمس خليلات في السنة أو أكثر وهناك من يجمع اثنتين على سرير واحد لقضاء متع حيوانية وعندما يتعلق الأمر بما أحله الله تجده في طليعة المنددين ويصف من يدعون لذلك بالمتطرف والإرهابي وعجيب عند بعض النساء المناضلات أنهن ضد التعدد ولكنهن مع تعدد الخليلات بأثمنة زهيدة وعلى فراش واحد، فعلى كل من أراد استجلاء حقيقة الواقع، عليه ارتياد الفنادق الفخمة والشقق المفروشة والشوارع ليكتشف نتائج النضالات الوهمية المبنية على الدعم الأجنبي للجمعيات والأفراد.' إنني أتكلم منطلقة من الواقع المعيش ولا انطق من فراغ ومن يريد الحقيقة فليلبس نظارات أو يزور طبيب العيون ..