عبر حزب الخضر عن تضامنه مع المسلمين في ألمانيا في أعقاب الهجمات الأخيرة على مساجد، وتصريحات وزير الداخلية الألماني الجديد هورست زيهوفر بشأن الإسلام. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب، كاترين غورينغ-إكارت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مؤخرا "نحن حزب الخضر نبدي تضامنا". وكان زيهوفر قال في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية ان "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا". وأشارت القيادية في حزب الخضر إلى أنه تمت دعوة رئيس المجلس الاعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مازيك للمشاركة في جلسة الكتلة البرلمانية للحزب في البرلمان الألماني (بوندستاغ) الثلاثاء المقبل، بناء على اقتراح من النائب البرلماني أوميد نوريبور، مضيفة "نحن سعداء بقبول السيد مازيك الدعوة". وأضافت غورينغ-إكارت "نريد سويا توجيه رسالة واضحة تفيد بأنه لا تسامح مع العنف في بلدنا أيا كان مصدره أو الجهة المستهدفة"، مؤكدة أن زيهوفر أهان مشاعر المسلمين بتصريحاته عن الإسلام، وقالت "هذه فضيحة". يشار الى ان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل نأت في المقابل بنفسها عن تصريحات زيهوفر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، حليفها الاصغر في الائتلاف الحكومي. وأكدت ميركل أن المسلمين جزء من ألمانيا، وكذلك ديانتهم، مضيفة إن بلادها تتميز بشدة بالطابع المسيحي، إلا أن هناك أيضا أربعة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا حاليا. يذكر أن الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف استخدم عبارة "الإسلام جزء من ألمانيا" عام 2010، وأيدته في ذلك ميركل سنة 2015. وقوبلت تصريحات زيهوفر بموجة من الانتقادات من قبل ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار ، الذين اعتبروا بان زيهوفر يريد بذلك مداهنة أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وطالبت منظمات إسلامية الساسة الألمان بإبداء مزيد من التضامن معها. يشار الى أن مساجد ومؤسسات ألمانية-تركية في ولايات شمال الراين-ويستفاليا وبرلين وشليزفيغ-هولشتاين وبادن-فورتمبرغ تعرضت لهجمات بمواد حارقة خلال الأيام الماضية. وترجح السلطات أن تكون تلك الهجمات على خلفية العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين الكردية شمالي سورية.