أعلن علماء وباحثون في الجامعات الصينية والمركز الصيني لمكافحة الامراض والوقاية منها، عن ظهور فيروس جديد بهذه البلاد، وهو مزيج من ثلاثة (3) سلالات من الأنفلونزا، أطلقوا عليه اسم "G4 EA H1N1″ ، ووصفوه بالخطير لدرجة أنه من الممكن أن يصبح جائحة عالمية جديدة. فحسب الباحثين يمكن للفيروس، " G4 EA H1N1″ ، أن يتكاثر في الخلايا التي تبطن مجاري التنفس البشرية. وقد تداول العديد من المجلات العلمية ووسائل الاعلام الدولية محتوى دراسة صادرة في هذا الشأن. وطبقا لهذه الدراسة، نشرتها المجلة الامريكية "PNAS"، فهو سلالة جديدة من انفلونزا الخنازير "H1N1" الذي تسبب بجائحة خلال سنة 2009، وهي تنتقل الى الانسان الذي لا يملك أية مناعة ضدها، لذا وجب مراقبته وتتبعه بدقة. وفي هذا الصدد يقول البروفسور الصيني كين تشو شانغ "نحن منشغلون حاليا بفيروس كورونا المستجد، ونحن محقين بذلك، لكن لا يجب أن نغفل عن الفيروسيات الجديدة التي يمكنها أن تكون خطيرة". كما اشارت الدراسة أيضا الى أن شخصا واحدا من أصل عشرة (10) عاملين في مزارع ومسالخ الخنازير أصيب فعليا بهذا الفيروس الجديد. وقد اثبت الباحثون انتقال الفيروس الجديد من الحيوان الى البشر، وهم قلقون من إمكانية انتقاله بسهولة من شخص لآخر، لأن للسلالة "كل السمات المميزة" للتكيف بشكل كبير لإصابة البشر. ولذلك وجب الحذر واتخاد إجراءات استباقية لحماية العالم من جائحة جديدة. جيمس وود، من جامعة كامبريدج، قسم الطب البيطري، قال من جانبه "نتائج هذه الدراسة المفيدة تأتي كتذكير بأننا معرضون باستمرار لخطر الظهور الجديد للفيروسات التي تنتقل من الحيوانات المستزرعة التي يكون البشر على اتصال أكبر بها ". من جهته يقول الباحث الأمريكي المتقاعد في الأنفلونزا روبرت ويبستر، لا نعلم إن كان الوباء سيتفشى أم لا؟، ويضيف أن المعروف أنه عندما تصيب سلالات متعددة، من فيروسات الأنفلونزا نفس الخنزير، يمكنها بسهولة تبديل الجينات، وهي عملية تعرف باسم "إعادة التصنيف". وجدير بالذكر أن هذه الدراسة أشارت الى أن لقاحات انفلونزا المتوفرة حاليا لا تقي من هذه السلالة الجديدة من الفيروسات، لكنها لا تستبعد إمكانية تعدياها لجعلها فعالة.