على الرغم من حالات الطوارئ الصحية والاستثنائية التي يعيشها كل من المغرب وإسبانيا على غرار جميع بلدان العالم بسبب تفشي وباء كوفيد 19 ، قرر معهد ثربانتيس في مدينة فاس عدم تأجيل هذه التظاهرة الثقافية التي توحد الضفتين واللذان يجمعهما روابط تاريخية وثقافية مشتركة حيث أكد مدير معهد ثربانتيس في مدينة فاس ميغيل أنخيل سانجوني في حديثه لبعض وسائل الإعلام الإسبانية أن هذه التظاهرة الثقافية التي انطلقت بحر هذا الأسبوع وستنتهي يوم 27 أبريل من الشهر الجاري هو من أجل تسليط الضوء على الإرادة التي لدى المركز في الحفاظ على الروابط التي تجمعنا مع الجمهور و الذي يتابعنا ويقدرنا كثيرا ،ولا نريد أن نخيب آمالهم ومن ثم ضاعفنا جهودنا لتقديم برامج ثقافية جيدة من خلال هذا النشاط الثقافي ولكن بطريقة مختلفة بلا شك بسبب الوباء الذي تسبب في اغلاق الحدود بين البلدين ،واسبوع الكتاب سينطلق من خلال تقنية الفيديو عبر شبكة الإنترنت. من بين المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية شخصيات إسبانية ومغربية وازنة مثل حسين بوزينب مراسل الأكاديمية الملكية الإسبانية في المغرب و أحمد أيت بلعيد مدير مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات هذا الأخير الذي تعاون بناء على طلب السفير المغربي في تشيلي والمترجمة كنزة الغالي (جدير بالذكر أن هذا المركز الثقافي المغربي يقع في مدينة كوكيمبو بدولة تشيلي وهي الوحيدة التي يمتلكها المغرب خارج حدوده) إضافة إلى الكاتب عبد القادر الشاوي ، الفائز بجائزة المغرب للكتاب في عام 1999 ورئيس العديد من الجمعيات الأدبية ، و أحمد بن رمضان رئيس الجمعية المغربية للدراسات الأيبيرية والأمريكية الأيبيرية (AMEII). أما من الجانب الإسباني فقد انضمت العديد من الأسماء الأدبية والثقافية البارزة أبرزها لويس غارسيا مونتيرو والشاعرة راكيل لانسيروس الحائزة على جائزة لأفضل عمل سنة 2018 باءسبانيا والكاتب والصحافي خافيير فالنزويلا الذي عمل مراسلا صحفيا سابقا في المغرب. بالإضافة إلى العديد من الكتاب من امريكا اللاتينية كالأرجنتيني خورخي لويس بورخيس بالاضافة الى مجموعة من النقاذ والناشرين وعزى مدير المركز الثقافي الاسباني الى ان هذا الإنجاز الكبير للنشاط في زمن الجائحة هو إظهار الجهد الصامت الذي تقوم به مجموعة كبيرة من أصدقاء الثقافة الإسبانية او بما يعرف بالادب الهيسبانومغربي على الجانب الآخر من مضيق جبل طارق.