منذ اندلاع وباء كورونا في العالم، خاضت وزارة الخارجية السويسرية أكبر عملية "عودة منظمة" في تاريخ البلاد، لإعادة المواطنين والسياح السويسريين العالقين في مناطق مختلفة وفي جميع القارات. ويوجد حسب "هانس بيتر لينز" المسؤول بوزارة الخارجية السويسرية،15000 ألف مسافر سويسري مسجلا في الخارج،أعادت وزارته بتعاون مع السفارات السويسرية في الخارج، قرابة 2000 سويسري الى وطنهم الام من مختلف أنحاء العالم، في رحلات مارطونية وصعبة. فكيف ساهمت السفارات السويسرية في تنظيم أكبر عملية عودة في تاريخ البلاد للمواطنين السويسريين الى بلدهم الأصلي؟ وكيف تعاملت الأطقم الادارية والديبلوماسية مع الضغط المتزايد على خدماتها خلال تداعيات أزمة كورونا؟ سفارة سويسرا بالمغرب تواصل مستمر وتضامن مع من تقطعت بهم السبل عقب إعلان المغرب تعليق الرحلات الجوية يوم السبت 14 من مارس من والى عدد من الدول بما في ذلك سويسرا ،وجد المئات من السويسريين أنفسهم عالقين بالمغرب،حيث تقطعت بهم السبل وحيل بينهم وبين العودة الى بلدهم. في هذه الأثناء باشرت السفارة السويسرية اتصالاتها بشكل مكثف مع السلطات المغربية، حيث توصلا الطرفان الى إيجاد حل ابتداء من يوم الثلاثاء 18 مارس يقضي بتسيير خمس رحلات تجارية بين سويسرا والمغرب. وقال "غيوم سورو"سفير سويسرا بالمغرب"نحن على اتصال ليل نهار، وان ما نحن فيه الان اشبه بالثورة لانه أجبرنا على اعادة التفكير في كامل أساليب العمل والتواصل داخليًا وخارجيًا"مضيفا أن العلاقة مع الحكومة المغربية اصبحت مكثفة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل،وكذلك مع مختلف السفارات الأجنبية لتيسير عودة جميع السياح في اقرب وقت ممكن الى موطنهم. وشدد الديبلوماسي السويسري عن روح التضامن والتكافل التي أبان عنها العديد من السويسريين المقيمين بالمغرب،حيث عرضوا خدماتهم واستعدادهم لاستضافة ابناء وطنهم ممن تقطعت بهم السبل وحال بينهم وبين عودتهم،معبرا بالقول"مثل هذا التضامن يفرح القلب" سفارة سويسرابفرنسا تواصل مستمر مع رعاياها تواصل سفارة سويسرابفرنسا عملها على مدار الأسبوع،وتقوم "ليفيا لو أغوستي"السفيرة السويسرية بباريس،بمزاولة نشاطها من داخل مقر سفارة بلدها،رفقة عدد قليل من الموظفين بشكل يومي، بينما يعمل باقي الموظفين من داخل بيوتهم. وتشرف الديبلوماسية السويسرية على عقد اجتماعات واتصالات مكثفة وبكل الوسائل الضرورية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي،فضلا عن احداث خلية لإدارة الأزمات ،من اجل الوصول الى كل السويسريين العالقين بفرنسا وتزويدهم بكل المعلومات الضرورية والرد على كل استفساراتهم والعمل على تسهيل عودتهم الى البلاد. وقالت "ليفيا لو أغوستي"الأزمة ذات بعد عالمي وغير مسبوقة ويجهلها الجميع"لذلك تجدنا نشتغل على مدار الأسبوع ونقوم بتوفير جميع المعلومات اللازمة لكل الأشخاص حيث اضافت"وقد عمل قناصلنا العامون وفرقهم على مدار سبعة ايّام في الأسبوع" وتعد فرنسا من اكثر البلدان التي تعرف تواجد للسويسريين في الخارج، بالإضافة إلى آلاف السياح السويسريين الذين يسافرون اليها يوميا او يعبروا أراضيها وأقاليمها في اتجاهات مختلفة،باعتبارها بلد الجوار. سفارة سويسرا بالبيرو نوم قليل وحلم كثير لا يختلف وضع سفارة سويسرا بالبيرو كثيرا عن باقي سفاراتها في مختلف القارات،فأهم ما يؤرق بال البعثة السويسرية هو عدم قدرة السفارة على الوصول الى السياح السويسريين العالقين بالبيرو،نظرا للمساحة الشاسعةلهذا البلد وامكانيات السفر المحدودة. وقال السفير السويسري "ماركوس ألكسندر انتونييتي" ان شساعة البيرو ثلاث مرات ونصف ألمانيا تقريبا وإمكانيات السفر المحدودة جدا داخل البلاد ضاعفت المشاكل من الناحية العملية"،حيث اضطرت السفارة إلى توفير قوافل من الحافلات لجلب المواطنين السويسريين لغاية العاصمة ليما،ومن تم الى سويسرا عبر ثلاث رحلات. وكانت وزارة الخارجية السويسرية قد طالبت مواطنيها بضرورة العودة الى البلاد بعيد انتشار وباء كورونا المستجد في العالم،وأكدت حينها أن تكاليف هذه العودة سيتحمّلها المسافرون العالقون أنفسهم ، لأنه لا يوجد أساس قانوني يسمح للدولة بتنظيم أو تمويل هذه الرحلات الإستثنائية، غير ان وزارة الخارجية مطالبة بتقديم الدعم الديبلوماسي والمساعدات الغير مباشرة،كما يمكنها التكلف بمصاريف عودة بعض المواطنين السويسريين، إذا كان وضعهم لا يسمح لهم بالعودة عن طريق البر أو ليس بإمكانهم دفع تذاكر سفر عودتهم، عندئذ فقط سوف تدرس الخيارات البديلة المتاحة.