صمتٌ وعيبٌ فلا خطاب / ولا کتابٌ ولا رسولُ/ مستفعل فاعل فعول/ مستفعل فاعل فعول، هي أبيات لإبن الرومي في إحدى قصائده الهجائية لعمر، حيث يراه بعين السخرية الموقوتة، و بين البارحة و اليوم بحور من الشعر كما من الموج بين البحر و البحر مد و جزر ، و بين المد و الجزر زبد و مخلفاة أقلام هنا و أخرى هناك. و اليوم ، و نحن نركض ركض الجاهلية في شعرها و الدونكشوت في حروبه ضد أللاشيء ، نجد أنفسنا مرة ثانية و ثالثة و رابعة بين مخالب سنفونية "باك صاحبي" و " الي دارها بسنيه يحلها بيديه " مختلفات هنا و هناك بيانات هنا و هناك و إدراكا منا لا منهم تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن. فجأة و دون دقها لطبول الإنذار تطل علينا ليس فرسان إبن الرومي و بلاغته بل " النقابات الأكثر تمثيلا " ببيان توصلت كاب 24 تيفي بنسخة منه، اقل ما قد يقال عنه أنه ربما يميل للإنتقام . كلمات تناثرت هنا و هناك، تخللتها عبارات تقزم من _ليس فقط _ منصب المندوب كمسؤول إداري بل حتى شخصه الشيء الذي أحالنا لابن الرومي و ابياته : " صمتٌ وعيبٌ فلا خطاب // ولا کتابٌ ولا رسول"ُ. بيت لخص كل التجاوزات _ حسب البيان _ التي جاء به الرجل الأول بالقنيطرة بعد وزير الصحة . تجاوزات لونتها كل التمثيليات النقابية بلون واحد و صوت واحد و مداد واحد معلنة الحرب من جهة و مسائلة جهات أخرى بالتدخل على الخط درءا لأي انفلات في ظل ما تعيشه البلاد و العباد من وطئة الشبح "sars covid 19". الكاب 24 تيفي …و منذ أسابيع خلت كان لها رأي في تصرفات غير مسؤولة و انفراد في القرار و الكيل بمكيال "باك صاحبي "لنفس المسؤول غير الإداري "دائما حسب البيان". اليوم نقول ، ألم يكن من الأجدر التريث بعض الشيء و محاولة التقصي و طرق مختلف الأبواب لمعرفة الأسباب قبل قرع طبول الحرب الورقية ؟ من غرائب هذا المندوب : تعليقه وثيقة يمنع من خلالها التعامل معه مباشرة ألم يكن من الأجدر طرح فرضية إصابته بشيئ ما جعله هو الآخر يظل حبيس الجدران ؟ أو فرضية _ وهي مستبعدة جدا _ تلقيه أوامر عليا لمحاولة التضييق في مد المعلومة و منها التواصل مع مختلف الإداريين ؟ ولم خروج مناديب جهات أخرى علنا للتصريح والتحدث للإعلام ؟ مع العلم أن الذهاب لحد تعليق كل أشكال التواصل الإداري و في آونة معينة مع فرضية الإنفراد في القرار دون الرجوع لمنبعه قد يجر على صاحبه ويلات لا محالة ستكون كصاحبه بعاصمة الليمون، وهذه كلها فرضيات فقط هي الأيام القادمة من ستكون جديرة بالرد عليها.