بالموازاة مع الظرفية الإستثنائية التي تعيشها بلادنا مع جائحة كورونا ، فقد أقدمت وزارة الصحة في شخص وزير الصحة، السيد خالد آيت طالب ، على خطوة إعفاء مسؤولي القطاع والذين يمثلون صفة مناديب الصحة ببعض الأقاليم ، ويتعلق الأمر بمندوب الصحة بسيدي قاسم السيد محمد كسوس ،و إلحاق بمقتضى قرار تعيين مندوب الصحة بالحسيمة موحى عكي بمندوبية الصحة بسيدي قاسم. وأرجحت مصادرنا ،أن أسباب العزل هاته والتي طالت مسؤولي الصحة ، جاءت بسبب إختلالات تدبيرية بالقطاع أو منها ما هو مرتبط بكيفية تدبير بعض المهام الحساسة ،التي دشنت مرحلة جديدة في التدابير الوقائية لمواجهة جائحة كورونا المستجد. وقال يحيى اليحياوي، الباحث والاعلامي ،في تدوينته على صفحته الفايسبوكية ، أن إعفاء مندوب الصحة بسيدي قاسم جاء "جراء تدبيره السيء لملفات عدة، وضمنها بالتأكيد عدم متابعته لأشغال 0فتتاح مستشفى جرف الملحة المعلق منذ سنين. وربطت جهات أخرى أن يكون قرار إعفاء المندوب الإقليمي (محمد كسوس) له تداعيات إستدعاء أطر طبية و إلزامها بالحجر الصحي بالمستشفى بعد (38 ) يوم من تلقيهم تكوين حول كيفية مواجهة فيروس "كورونا"،بالدار البيضاء، و إحتكاكهم أنداك مع أحد الطبيبات المصابات بالفيروس . آراء أخرى عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تناولت الموضوع ،فبين مؤيد لشخصية مندوب الصحة بسيدي قاسم وتدبيره للقطاع وإشادة البعض بذلك إلاّ أن ، تبيعات توزيع بعض الأدوية المسرطنة، كانت قد تمت خلال تنظيم المندوبية لقافلة طبية ، مع إحدى الجماعات الترابية بجماعة سيدي محمد الشلح بإقليمسيدي قاسم قد رفع الفيثو ،بعد سخط داع صيته وأصبح حديث الرأي العام ، علما أن هناك مذكرة وزارية تلزم بإتلاف هذا النوع من الأدوية الخطيرة ، أو السبب الآخر والمرتبط بالتأشير على إستقالة طبيب جراحة مختصة في أمراض النساء والتوليد في زمن كورونا ، أو منها ما هو مرتبط باختلالات التسيير الإداري لقطاع يحمل مسؤولية إقليم . وبخصوص إلحاق مندوب الصحة القادم من الحسيمة موحى عكي لتحمل مسؤولية مندوبية الصحة بسيدي قاسم، جاء بعد تسطير إحدى النقابات لبرنامج نضالي ضد تدبير هذا الأخير ، توجتها بوقفات احتجاجية ،واعتصامات جهوية،ما يطرح ذلك أكثر من سؤال حول أسباب العزل هاته ،وإحالة آخر على إقليم يتخبط في مشاكل كثيرة مرتبطة بالصحة ،بدءا من النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين وأشياء لنا عودة فيها لفتح النقاش في مستهلها.