الى نفس المنصب الذي كان يشغله بالمنطقة الامنية الاقليمية بجرسيف، قررت المديرية العامة للامن الوطني تعيين العميد الممتاز "ادريس الركيك"رئيسا للشرطة القضائية بمدينة تاوريرت التابعة لولاية امن وجدة، بعدما نحت مساره المهني بتميز يستحق التنويه، سواء حين كان يزاول مهامه بمدينة تازة او أثناء التحاقه بمفوضية امن جرسيف مترئسا فرقة الشرطة القضائية بها. انه "الكوميسير" الشاب الذي تخرج بهذه الرتبة الامنية المحترمة عن جدارة واستحقاق، منذ ولوجه سلك الوظيفة العمومية في قطاعها الامني، فكانت "تازة" سنة 2013 اول مدينة تمرس فيها على محاربة الجريمة بشتى انواعها,بل وكان كابوسا مخيفا لكل مجرميها، برهن خلالها ابن الشعب عن اجتهاده ونزاهته وتفانيه في عمله،وأيضا على مدى علو كعبه اثناء التدخلات والمطاردات الامنية للجناة والجانحين والمخالفين والفارين من العدالة،انسجاما مع احترامه التشريعات القانونية المعمول بها فيما يخص ضمان حقوق المتهمين وحريات الموقوفين. احترف الرجل المطاردة والبحث وجمع الادلة وكشف الحقائق بكل مهنية واحترافية واخلاق عالية، محترما على الدوام الضوابط القانونية المنصوص عليها، فأهلته شخصيته العملية الصارمة الى تقلد منصب رئيس الشرطة القضائية بمسقط رأسه مدينة جرسيف سنة 2017،وترقيته الى رتبة عميد ممتاز بعدما اصبح رعبا حقيقيا للجريمة وفزعا قويا للمجرمين وانسانا عاديا لطيفا طيبا في صفوف المواطنين. انه المسؤول الامني الشاب المزداد بجرسيف من مواليد سنة سنة 1979 الشخص المتواضع، المنضبط،الصارم الذي لا يحب الظهور امام كاميرات وأبواق الاعلام، بعدما اكتسح بجديته ساحة العمل وتمكن من الميدان، يشتغل بحنكة كبيرة في صمت رهيب وتخطيط دقيق مكنه من وضع حد لمختلف الجرائم ومرتكبيها، وفك شفرة السرقات،وتفكيك العصابات وتصفيد تجار الاقراص والخمور والمخدرات، انه الامني اللطيف الذي نال حب الناس وكسب احترام المشتكين وتقدير المشتكى بهم، وصنع فرقة قوية للشرطة القضائية متماسكة ضمت اجود العناصر الامنية عمادها النزاهة والعمل الجاد، فكانت نتائج هذا الاجتهاد ظاهرة للعيان سواء من ناحية سيطرة الامن والامان على البلاد،او من جهة نبذ الفساد والقطيعة التامة مع جملة من الممارسات المشينة التي كانت تسيء صورة موظفي هذا القطاع. وبعيدا كل البعد عن كلمات التجميل او اعتماد اسلوب التطبيل،ايمانا بثقافة الاعتراف وقول الحقيقة التي لا تحتمل الزيادة او التقليل، فقد ارتأت الادارة العامة للامن الوطني ضرورة ضخ دماء جديدة في صفوف أطرها ومصالحها كعادتها فذاك شيء جميل، إلا ان أهم مايستوجب الاقرار به ان العميد الممتاز "ادريس الركيك" مكسب حقيقي لهذا الوطن ومواطنيه، وخسارة جسيمة لمدينة جرسيف وربح كبير لجارتها الشقيقة تاوريرت.