في سياق حرصها الدائم على محاربة الأخبار الزائفة التي يمكن أن تخلق الريبة والخوف لدى المواطنين والمواطنات تفاعلت مصالح المديرية العامة للامن الوطني مع ماتم تداوله بخصوص "عصيان مدني" لجانحين بالبيضاءومكناس موزاة مع إجراءات الحجر الصحي المعمول به بالمغرب لمحاربة انتشار وباء كورونا المستجد. وعلاقة بالموضوع ، فقد أورد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، نفيا قاطعا بخصوص صحة مقطعي فيديو تم تداولهما، صباح اليوم السبت، يظهران أشخاصا يرشقون عناصر القوة العمومية بالحجارة، مع إرفاق المقاطع المصورة بعناوين و تعليقات تدعي أنها توثق لأحداث شغب تزامنت مع إجراءات الحجر الصحي لمنع انتشار وباء كورونا المستجد بكل من الدارالبيضاءومكناس. وحسب المديرية العامة للامن الوطني فإن الأبحاث والتحريات التقنية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني، أوضحت أن الأمر يتعلق بشريط قديم تم تحريف مضمونه وسياقه الحقيقيين، وذلك عن طريق توضيبه وتجزيئه لنصفين نسب الأول منهما لأحد أحياء مدينة الدارالبيضاء بينما نسب المقطع الثاني لحي سكني بمدينة مكناس. وحسب نفس المصدر قإن المديرية العامة للأمن الوطني إذ تحرص على تفنيد صحة هذين المقطعين، فإنها تشدد في المقابل على أنه منذ بداية إجراءات الحجر الصحي لم يتم تسجيل أية أحداث شغب أو مواجهات بين قوات حفظ النظام والمواطنين، مؤكدة على أن الأبحاث والتحريات لا زالت جارية لتوقيف المتورطين في نشر هذه المقاطع المفبركة بشكل يهدف إلى المساس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.