غريبة هي الحياة، عجيبة هي الاحداث التي تمر بنا دون صافرة إنذار لتصنع لنا عالما نعيشه مجبرين من غير إختيار. كيف لأمور أن تتغير بين ديجور وجهيم؛ هل القضاء والقدر من سطرا ذلك ؟أم سعادة الجواجي لاتليق بنا وبسود مدامعنا؟ هل خطت أنامل الشقاء عنوانها وفحواها فينا ؛أين نحن من الربيع وأين الزهر فينا، نيران الغلا اطفاها الجفا من الكنين وكلمة حب بتنا نرددها عارية من الإحساس؛ ؛نقضي زهرة الشباب بين ماض لايغيب عن الاذهان واقع مر يهاجمنا من كل صوب ويصفعنا عند كل غروب ؛اين تنتحر الأماني آلتي علقت بين الغيوم ؛ أما المستقبل فلا جرأة في التطلع نحوه ..خائفين مرتعبين وقد أخد اليأس طريقه فينا واستوطن. عزاؤنا الوحيد هنآ اننا كلنا نعاني. نصطدم بالحائط مرارا وتكرارا. لن نجد من يعيش جل أيامه جنة ونعيما؛ لا المال يقف في وجه المصائب. .لا الأهل والمناصب ..لا القوة والسلطة ..كلنا سواسية امام امور ماباليد فيها حيلة ..الفارق هنا هو الضمير ..ضمير لن يستيقظ من سباته سوى في قلوب صافية حد نقاء السماء ؛فالاقدار قد كتبت لنا الطريق وتركت إختيار المعبر مسؤوليتنا ..سأكون انا بنفسي شخصان وهما على الأكيد عدوان ؛اولهما يزرع أشواك الحقد والغل في طريقي ويريني حلاوة الإنتقام؛ والثاني بريئ براءة طفل متلازمة داون إذ يبتسم ؛ينهض من حين لآخر يحاول انتشالي من بين الخراب ومن صلابة اخلاب الطريق الأعوج. .كيف أني عبد ضعيف امام خالقي.؛ وبين الشر والخير ..الابيض والأسود أجد نفسي حائرا لامرسى لي ولا إتجاه؛ أركض بحثا عن ذاتي المفقودة هل ساجدها واربت على كتفها لنخرج نحو بر الأمان؟ ام أن هنآك مصير آخر .