انطلقت مساء أمس الجمعة 29 نونبر 2019، بساحة 20 غشت بمدينة تارودانت، فعاليات النسخة الأولى من المعرض الإقليمي للكتاب والقراءة "دورة العلامة سيدي محمد المختار السوسي"، المنظم من طرف المديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت بشراكة مع جماعة تارودانت وبتعاون مع المجلس الإقليمي وعمالة تارودانت والمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتارودانت وبدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، تحت شعار:"كتاب قرأته... وطن أنرته"، والتي ستستمر إلى غاية 05 دجنبر 2019. وأشرف على افتتاح فعاليات هذا التظاهرة الثقافية الفتية، عامل إقليمتارودانت الحسين أمزال، مرفوقا بوفد رسمي رفيع ضم رئيس مصلحة المعارض بمديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات ممثلا لوزير الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة -، والمديرين الجهوي والإقليمي للثقافة، وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة والمنتخبين المحليين والبرلمانيين بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية الأمنية والعسكرية والمدنية بالإقليم ؛ وذلك بحضور العديد من الفاعلين الثقافيين ومهنيي الكتاب وجمهور غفير من المهتمين والمثقفين والأساتذة الباحثين. حيث تضمن حفل الافتتاح على جولة تفقدية للوفد الرسمي لكل أروقة المعرض والتفاتة تكريمية لعلمين محليين بارزين من أعلام الثقافة والفن، وذلك اعترافا بما قدماه من خدمات جليلة للثقافة والفنون والتراث عامة، ويتعلق الأمر بالأستاذين أحمد سلوان وأحمد بزيد الكنساني، ومباشرة بعد انتهاء الفقرة التكريمية، كان لضيوف الدورة الأولى للمعرض الإقليمي للكتاب والقراءة موعد مع الندوة الافتتاحية التي أشرف على تسييرها الدكتور مختار النواري مدير مركز التكوين في مهن التربية بتارودانت، وألقى خلالها الدكتور سعيد علوش محاضرة قيمة في موضوع " ثقافة الاستثمار في الثقافة "، بحضور ومشاركة الأستاذ الجامعي الدكتور حسن الطالب. وحسب المنظمين فهذه الدورة الأولى من المعرض الإقليمي للكتاب بتارودانت تحتفي بالعلامة سيدي محمد المختار السوسي، مؤسس جمعية علماء سوس التي أشرفت على بناء المعهد الإسلامي بتارودانت، صاحب مؤلفي المعسول وسوس العالمة، تقديرا لما أثرى به هذا المفكر المغربي الثقافة المغربية من تراث علمي متنوع، وامتنانا لِما أسداه لمدينة تارودانت خاصة، وللمغرب عامة، وإسهاما في التعريف بنضاله السياسي والثقافي من خلال تنظيم معرض موضوعاتي وندوة حول موضوع "تارودانت في مؤلفات العلامة"، إبرازا للحمولة الثقافية والتاريخية للمدينة وللتميز الذي يتصف به أهلها على مر التاريخ. كما تعرف هذه التظاهرة مشاركة أزيد من 32 عارضا يمثلون دور نشر وتوزيع وطنية ومؤسسات ثقافية مغربية وكتبيين محليين وجهويين ووطنيين، شدوا الرحال لمدينة تارودانت لعرض آخر وجديد إصداراتهم، بالإضافة إلى أروقة لعرض إصدارات ومنشورات خاصة ببعض القطاعات الحكومية والجمعيات الثقافية، وبالموازاة مع ذلك وبهدف الانفتاح على مختلف الفاعلين الثقافيين المحليين وإشراكهم، وتكريس مبادئ التشارك والتشاور والحكامة في تدبير الشأن الثقافي بالمدينة، وخلق جسر تواصل مع المبدعين والكتاب والمثقفين تم برمجة ما يفوق 52 نشاطا ثقافيا موازيا متمحورا حول تيمات: الاستثمار في الثقافة، الأمازيغية، التنمية المحلية، القراءة والتنمية البشرية، الفنون التراثية ومختلف مجالات الأدب والإبداع، من خلال تقديم عدة ندوات علمية وفكرية بمشاركة شخصيات ثقافية بارزة محليا ووطنيا، وموائد مستديرة، وتوقيعات لحوالي 18 إصدارا جديدا، وورشات للأطفال واليافعين في الكتابة والقراءة والتعبير والرسم والتشكيل والخط والشطرنج، وذلك بقاعة الندوات بخيمة المعرض المنصوبة بساحة 20 غشت وكذا ببعض المؤسسات التعليمية بالإقليم وبالكلية المتعددة التخصصات بالمدينة، وبمؤسسة السجن الفلاحي بتارودانت.